مؤسسة خيريّة كاثوليكيّة تنقذ 20 فتاة أفغانيّة بعد هجومٍ لداعش

مشروع الأشخاص المستضعفين يساعد 20 فتاة أفغانيّة في سنّ المراهقة على بناء حياة جديدة مشروع الأشخاص المستضعفين يساعد 20 فتاة أفغانيّة في سنّ المراهقة على بناء حياة جديدة | Provided by: Vulnerable People Project/CNA

يساعد مشروع الأشخاص المستضعفين، وهو مؤسّسة خيريّة كاثوليكيّة مقرّها في الولايات المتحدة، 20 فتاة أفغانيّة في سنّ المراهقة على بناء حياة جديدة، بعد هجوم إرهابي نفّذه تنظيم داعش في 30 سبتمبر/أيلول 2022 وتركهن مصابات بجروح خطرة وفي حاجة ماسّة إلى علاج طبّي.

كانت الفتيات العشرين يخضعن لامتحان دخول جامعي تدريبي في مركز كاج التعليمي في كابول عندما استهدف انتحاري المبنى، ما أسفر عن مقتل 53 شخصًا، بينهم 46 طالبًا وطالبة، وإصابة عدد آخر بجروح.

وقالت ماريليس بينيرو، منسّقة العلاقات التشريعيّة والدبلوماسيّة في مشروع الأشخاص المستضعفين لوكالة الأنباء الكاثوليكيّة: «استُهْدِفَت هؤلاء الفتيات لمتابعتهن التعليم، ولانتمائهن إلى أقلّية عرقيّة مضطهدة بشدّة».

وأضافت: «لطالما اضْطُهِدَ الهزارة في أفغانستان. وبعد استعادة طالبان السيطرة على أفغانستان في أغسطس/آب 2021، ازداد اضطهادهم إلى حدّ كبير».

منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، اضطرّ عدد كبير من الفتيات والنساء في كل أنحاء البلاد إلى التوقّف عن التعليم. وفقًا لليونسكو، 80 % من الفتيات والنساء الأفغانيّات في سنّ الدراسة (2.5 مليون شخص) هنّ خارج المدرسة حاليًّا.

والهزارة مسلمون شيعة يعيشون في أفغانستان ذات الغالبيّة السنّية. وقد أصبحت تلك الفتيات أهدافًا للهجمات لأنهن كنّ يتابعن التعليم العالي.

إلى ذلك، قال جيسون جونز، مؤسّس مشروع الأشخاص المستضعفين ورئيسه، في حديث لـ«إي دبليو تي إن نيوز نايتلي»، إن إنقاذ الفتيات يبعث على القليل من الأمل وسط الكثير من اليأس.

وأضاف: «الهزارة أقلّية في أفغانستان تواجه إبادة جماعيّة على يد داعش»، متحدّثًا عن «لحظة مثيرة تمنح الأمل» بفضل القدرة على توفير المساعدة الطبّية التي تحتاجها تلك الشابّات ورؤيتهن قادرات على مواصلة تعليمهن.

وبعدما أصبحن الآن بأمان في إسبانيا، تتلقّى تلك الفتيات العلاج في مستشفى روبر إنترناشونال.

ويحتاج عدد من الفتيات إلى عمليّات جراحيّة، وأمامهن طريق طويل للتعافي. وقد عرضت الحكومة الإسبانيّة إعادة توطينهن في حين أن مشروع الأشخاص المستضعفين لديه خطط لمساعدتهن على تحمّل تكاليف البرنامج الجامعي الذي يخترنه ويعمل على لمّ شملهن بأمان مع عائلاتهن في إسبانيا.

أما بالنسبة إلى الناجيات الأخريات اللواتي لم يتعرّضن لإصابات خطرة، فيسعى المشروع إلى مساعدتهن على بناء حياتهن في بلد آخر.

في سياق متصل، قالت بينيرو: «أمامهن جميعًا مستقبل مشرق جدًّا. نعتقد أنهن سيساهمن إلى حدّ كبير في المجتمع مستقبلًا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته