الكنيسة الكاثوليكيّة الألمانيّة تسمح رسميًّا بمباركة زيجات مثليي الجنس

شعار المسيرة السينودسيّة الألمانيّة شعار المسيرة السينودسيّة الألمانيّة | Provided by: CNA Deutch

صادقت الكنيسة الكاثوليكيّة في ألمانيا رسميًّا على مباركة زيجات مثليي الجنس في السينودس المُنعقد في مدينة فرانكفورت بين 9 و11 مارس/آذار الحالي.

وكانت عمليّة التصويت لصالح هذا القرار قد فشلت في مرحلة سابقة بسبب عدم بلوغها نسبة الثلثين. لكن وثيقة القرار المكوّنة من خمس صفحات قُبِلَت مساء البارحة، بعد موافقة 38 أسقفًا عليها من أصل 58 ومعارضة 9 مطارنة وامتناع 11 عن التصويت.  

الوثيقة تناقض إعلانًا صدر عن الفاتيكان في العام 2021 أُعْلِنَ فيه أن الكنيسة لا تستطيع مباركة الأزواج المرتبطين بأشخاص من الجنس عينه. وقد ألقى ضيف السينودس أسقف أنتويرب البلجيكيّة يوهان بوني كلمة أمام السينودس قبيل عمليّة التصويت، أوضح فيها تجربة الكنيسة الكاثوليكيّة في بلاده في ما خصّ مباركة زيجات مثليي الجنس، والتي تمّت الموافقة عليها في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، مشيرًا إلى أن البابا فرنسيس حينها لم يعارض القرار ولم يوافق عليه، بل ركّز فقط على ضرورة الوحدة الكنسيّة وعدم الانشقاق.

من جهته، قال غريغور بودشون، رئيس رابطة الشبيبة الكاثوليكيّة الألمانيّة، وهي منظّمة كنسيّة رسميّة تدعم زواج مثليي الجنس ورسامة النساء كهنة والإجهاض: «إن بركة الكنيسة للأزواج من الجنس عينه هي الحدّ الأدنى المطلوب... نحتاج إلى أن يكون سرّ الزواج متاحًا للجميع».

وإذا كان الفاتيكان قد رفض هذا النوع من الزيجات من دون الوصول إلى حدّ الإدانة الصريحة لمباركتها، إلا أنه اعترض بوضوح على إعطاء العلمانيين صلاحيّةً اقترحها السينودس الألماني تخوّلهم نقض قرار أسقف على المستوى المحلّي أو الأساقفة على المستوى الوطني إن صوّتوا بغالبيّة الثلثين. وهذه النقطة التي كانت الأكثر إثارة للجدل ترتبط بإنشاء مجالس كنسيّة محلّية. وقد اتُّخِذَ قرار تأجيل البتّ فيها، بعد التصويت. لكن من ناحية أخرى، صادق المطارنة على قرار يسمح للعلمانيين بالوعظ  في خلال الذبيحة الإلهيّة.

ومن مقرّرات السينودس أيضًا، تقديم طلب رسمي إلى البابا فرنسيس يدعوه إلى إعادة النظر في عزوبيّة الكهنة، بعد موافقة 44 أسقفًا من أصل 60 عليه وامتناع 11 عن التصويت، بينما رفضه 5 أساقفة فقط.

وفي ما خصّ الرسامة الكهنوتيّة للنساء، لم تُعرض القضيّة على التصويت البارحة لضيق الوقت. لكن النص الذي وُضِعَ الخميس الفائت اعتبر أن قبول الكهنة على أساس الجنس هو «تمييز ويجب إلغاؤه».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته