البابا فرنسيس يناقش إعادة النظر في عزوبيّة الكهنة ضمن مقابلة جديدة

البابا فرنسيس في سبتمبر/أيلول 2022 البابا فرنسيس في سبتمبر/أيلول 2022 | Provided by: Vatican Media

توقّف البابا فرنسيس في مقابلة مع جريدة إنفوباي الإلكترونيّة عند إعادة النظر في عزوبيّة الكهنة في الكنيسة اللاتينيّة. شرح الأب الأقدس: «ليس هناك تناقض إن تقرّب الكهنة من الزواج. العزوبيّة في الكنيسة الغربيّة إجراء: لست أعلم إن كان الجدال محسومًا بشكل أم بآخر، لكنّه بهذا المعنى موقّت».

وأوضح البابا أن الرسامة الكهنوتيّة لها طابع أبديّ «أأعجبك ذلك أم لا. ثمّ التخلّي عن الخدمة الكهنوتيّة أم لا أمر مختلف، أمّا الرسامة فهي أبديّة. من ناحية أخرى، العزوبيّة قاعدة سلوكيّة». وعندما سأله الصحافي دانييل حداد إن كان بالإمكان إعادة النظر بعزوبيّة الكهنة، أجاب الحبر الأعظم: «نعم، نعم. في الواقع، الجميع متزوّجون في الكنيسة الشرقيّة أو من يرغب بذلك. هناك يملكون الخيار. قبل الرسامة، لديهم إمكانيّة الاختيار بين الزواج والعزوبيّة».

وعندما استفهم الصحافي إن كان البابا يتوقّع ارتفاعًا في عدد الكهنة في حال سُمِحَ برسامة متزوّجين، أجاب الأب الأقدس: «لست أعتقد ذلك». ولفت إلى أنّه التقى في صباح ذلك اليوم بكاهن متزوّج من كنيسة شرقيّة كاثوليكيّة يعمل في الإدارة المركزيّة الفاتيكانيّة، الكوريا الرومانيّة.

هذه ليست المرّة الأولى التي يتطرّق فيها فرنسيس إلى عزوبيّة الكهنة في الكنيسة اللاتينيّة. ففي يناير/كانون الثاني 2019، على سبيل المثال، قال: «أعتقد شخصيًّا أن العزوبيّة هديّة للكنيسة. لست موافقًا على السماح بالعزوبيّة الاختياريّة، كلا». وفسّر يومها أنّه يجد أن هناك مساحة لقبول استثناءات في الإكليروس المتزوّج في العالم اللاتيني «حيث هناك حاجة رعويّة» في مناطق نائية ينقص فيها الكهنة، مثل جزر المحيط الهادئ.

وقد تطرّقت المقابلة التي دامت ساعة مع الجريدة المتكلّمة باللغة الإسبانيّة إلى مواضيع أخرى مثل الديكتاتوريّة القائمة في نيكاراغوا وتجارة المخدّرات في أميركا اللاتينيّة والحرب الأوكرانيّة وبطلان الزواج.

ونصح فرنسيس بقراءة رأي سلفه بنديكتوس السادس عشر في موضوع الزواج، وأردف: «جزء كبير من الزيجات الكنسيّة غير صحيح بسبب قلّة الإيمان». وأضاف: «تبدو الأعراس في بعض الأحيان أشبه بحفلة اجتماعيّة وليست سرًّا». فبرأي فرنسيس، من غير الواضح ما الذي يعنيه شباب اليوم عندما يعلنون في رتبة الإكليل أنّهم يلتزمون «إلى الأبد». وأعطى مثل امرأة حكيمة أشارت أمامه إلى أن الكهنة يقضون ستّ أو سبع سنوات في الإكليريكيّة قبل قبول سرّ الكهنوت، يستطيعون في خلالها التخلّي عن هذا المشروع، أمّا المتزّوجون، فتقدّم الكنيسة لهم أربعة لقاءات تحضيريّة للزواج فقط.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته