مسيحيّو حلب يلتجئون إلى الكنائس والأديرة بحثًا عن الأمان

مقابلة بعد الزلزال إزالة الركام في حلب | Provided by: schoenstatt/Pinterest

«ما زالت حالة الهلع تسيطر على قلوب مسيحيي حلب، بعد مرور شهر على الزلزال المدمّر الذي ضربها»، وفق ما قال النائب الأسقفي لأبرشيّة حلب المارونيّة المونسنيور الياس عدس في مقابلة أجرتها معه «آسي مينا» في كنيسة قلب يسوع الأقدس في منطقة الفيلات بحلب، بعدما فتحت أبوابها واستقبلت أبناءها لتمنحهم الأمان والطمأنينة.

وأكد المونسنيور عدس لموقعنا أن الحالة النفسيّة لسكان حلب أصبحت مدمّرة إثر الهزّات الارتداديّة التي تضرب المدينة لغاية اليوم، وأن الحاجة لتقديم الدعم النفسي والروحي أصبحت ملحّة.

ودعا جميع المؤمنين إلى رفع صلواتهم على نيّة إخوتهم المنكوبين والمتضرّرين، مؤكدًا تضامنه وتفهّمه للحالة التي وصلوا إليها، وتفاني الكنيسة في خدمة المحتاجين.

وأضاف: «إن التجاء أكثر من 150 مؤمنًا مسيحيًّا إلى الكنيسة بعد وقوع أيّ زلزال دليل رجاء وإيمان حيّ بالله، فالربّ هو الضمانة الحقيقيّة لجميع المؤمنين مهما اشتدّت التجارب إذ إن الشعور بالأمان لا يكتمل إلا بحضوره المهيب».

وختم المونسنيور عدس حديثه عبر «آسي مينا» بمناشدة العالم الصلاة على نيّة رؤساء الكنائس والعاملين في اللجان الكنسيّة أو الإغاثيّة ليمنحهم الربّ القوّة في سبيل خدمة إخوتهم النازحين في الكنائس والأديرة، مردفًا: «لنرفع شكرنا إلى الله الذي قدّم لنا بيته ملجأً، وليمنحنا القوّة كي نبقى ثابتين متجذّرين في أرضنا مهما حدث».

الرعب يخيّم على حلب

إلى ذلك، عبّر نازحون في كنيسة قلب يسوع الأقدس عن الرعب المخيّم على جميع سكان حلب بسبب الهزّات الارتداديّة التي تضرب البلاد، مؤكدين أنهم عانوا الأمرّين وتخبّطوا في أزماتهم المعيشيّة والاجتماعيّة والصحّية، لكنهم ما زالوا ينتظرون أن تُمدّ لهم يد العون كي تنقذهم من مُصابهم الأليم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته