البابا فرنسيس: الرحمة والعدل ليسا بديلين بل يسيران معًا

البابا فرنسيس يترأس افتتاح السنة القضائيّة الرابعة والتسعين لمحكمة حاضرة الفاتيكان البابا فرنسيس يترأس افتتاح السنة القضائيّة الرابعة والتسعين لمحكمة حاضرة الفاتيكان | Provided by: Vatican Media

في وجه السيناريوهات المعاصرة «ينمو فينا التوق إلى السلام والعدل. يقوى فينا ضميرنا حتى تصبح الشهادة من أجل المساعدة في بناء السلام والعدل حاجة إلزاميّة». هذا ما قاله البابا فرنسيس اليوم في خلال ترؤسه افتتاح السنة القضائيّة الرابعة والتسعين لمحكمة حاضرة الفاتيكان، بحضور وزير العدل الإيطالي كارلو نورديو والسكرتير المساعد لرئاسة مجلس الوزراء الإيطالي ألفريدو مانتوفانو وقضاة الدولة الفاتيكانيّة.

بعد شرح بيبلي عن العلاقة بين السلام والعدل الذي يُعتبر فضيلة تُسَلَّمُ إلى «مسؤوليّة العاملين في الجسم القضائي من أجل السماح بإعادة إرساء السلام المُنتزع»، ذكّر الأب الأقدس بازدياد عدد الدعاوى المدنيّة في حاضرة الفاتيكان. وأضاف: «المشكلة ليست في الدعاوى، بل في الأحداث والتصرّفات التي تحدّدها وتجعلها ضروريّة بشكل مؤلم. في الواقع، هذه التصرّفات، من جانب أعضاء في الكنيسة، تعرّض فعاليّة هذه الأخيرة في التفكير على نور الضوء الإلهي لضرر خطير».

ورأى الحبر الأعظم أن «عبر الرحمة والقرب، نحن مدعوّون للنظر إلى الإخوة والأخوات، بالأخصّ عندما يمرّون في صعوبات ويخطئون ويخضعون لتجربة الحكم (القضائي)».

وفسّر البابا أن تجربة الحكم القضائي «ضروريّة في بعض الأحيان، عندما تبرز حاجة للتأكد من تصرّفات تشوّه وجه الكنيسة وتخلق فضيحة في جماعة المؤمنين». فهناك حاجة إلى «تمييز حازم» و«عودة حذرة إلى حكم العدالة الذي يستطيع تأييد البحث عن التوازن بين العدل والرحمة. العدل والرحمة ليسا بديلين بل يسيران معًا، يتقدّمان بتوازن نحو الهدف عينه، لأنّ الرحمة ليست توقيف العدل، بل اكتمالها».

وختم الحبر الأعظم قائلًا إن «طريق العدل تجعل الأخوّة التي فيها يُحمى الجميع، بخاصّة الأكثر ضعفًا، ممكنة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته