غودجيروتي يرثي أحوال السوريين المنكوبين جرّاء الزلزال

غودجيروتي يرثي سوريا عميد دائرة الكنائس الشرقيّة الفاتيكانيّة المونسينيور كلاوديو غودجيروتي | Provided by: Flickr/Pinterest
غودجيروتي يرثي سوريا صورة لأحد المباني المدمّرة جرّاء الزلازل | Provided by: wallpaper flare/Pinterest
غودجيروتي يرثي سوريا أحد المباني المدمّرة في منطقة العزيزية جرّاء الزلزال الذي ضرب سوريا | Provided by: ACI MENA

رثى رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة الفاتيكانيّة المونسنيور كلاوديو غودجيروتي أحوال الشعب السوري إثر الزلزال الذي ضرب البلاد، مخلّفًا الكثير من الضحايا والجرحى. وانتقد التغطية الإعلاميّة السيّئة للأحداث التي تشهدها البلاد، معتبرًا أن لا أحد يتكلّم عن سوريا.

غودجيروتي الذي أطلق مواقفه هذه في مقابلة صحافيّة مع دائرة التواصل الفاتيكانيّة زار سوريا وتركيا موفدًا من البابا فرنسيس، بعدما ضربت البلدَيْن هزّة أرضيّة مدمّرة في 6 فبراير/شباط الفائت أودت بحياة 47 ألف شخص. وأمضى المونسنيور يومين في حلب حيث التقى عائلات فقدت منازلها واتّخذت بعض الأديرة المسيحيّة والكنائس والمساجد مأوى لها.

أحد المباني المدمّرة في منطقة العزيزية جرّاء الزلزال الذي ضرب سوريا. Provided by: ACI MENA
أحد المباني المدمّرة في منطقة العزيزية جرّاء الزلزال الذي ضرب سوريا. Provided by: ACI MENA

قدّم رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة التعزية للمنكوبين والأمّهات والمسنّين المشرّدين الذين يقطنون أحد المباني العامّة أو المدارس خشية انهيار المباني المتضرّرة.

واطّلع غودجيروتي أيضًا على أعمال اللجنة المسكونيّة للإغاثة التي شُكّلت بالتعاون مع اللجان الخيريّة في الكنائس المحلّية من أجل تنسيق جهود تقديم المساعدات الإنسانيّة لجميع المتضرّرين إثر الزلزال. كما نقل المونسنيور الإيطالي تعازي البابا وبركاته وتضامنه مع الشعب السوري وأُسَر الضحايا، مؤكدًا أن الأب الأقدس يصلّي لشفاء سوريا وتعافيها. 

وأشار غودجيروتي في مقابلته إلى التحدّيات التي تواجهها عمليّات تقديم المساعدات الإنسانيّة في سوريا، خاصّة بعد الصعوبات التي أوجدتها الحرب التي استنزفت البلاد في السنوات الـ12 الفائتة.

وسلّط الضوء على الفقر الناجم من العقوبات المفروضة على البلاد والذي يعيشه بعض السكّان العاجزين عن مغادرة المناطق المنكوبة.

وناشد رئيس الدائرة الفاتيكانيّة أصحاب القرار إعادة التفكير بشكل أعمق في العقوبات، وبالواقع السياسي والعمل على تغييره نحو الأفضل من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانيّة الطارئة إلى المحتاجين.

صورة لأحد المباني المدمّرة جرّاء الزلازل. Provided by: wallpaper flare/Pinterest
صورة لأحد المباني المدمّرة جرّاء الزلازل. Provided by: wallpaper flare/Pinterest

وكان السفير الباباوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري أيضًا من أوّل زائري حلب بعد الزلزال، للاطمئنان إلى أحوال سكّانها وتقديم كلمات التشجيع لهم.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد ضجّت برسالة وجّهها الكاهن السوري الياس زحلاوي إلى البابا فرنسيس، مبديًا فيها خيبة أمله من موقف هذا الأخير بعد الزلزال، إذ اعتبر أنه اكتفى بالدعاء لله وتقديم العزاء للبشر بحسب تعبيره. وبعدما تواصلت «آسي مينا» مع زحلاوي لشرح السبب الذي دفعه إلى كتابة تلك الرسالة، اعتذر لعدم الإجابة عن أسئلتنا، شاكرًا الوكالة ومتمنّيًا لها التوفيق في مسيرتها لنشر كلمة الله، وطالبًا من العاملين والقرّاء رفع الصلاة على نيّة مسيحيي الشرق.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته