أساقفة أوكرانيا الكاثوليك يدعون إلى السير في طريق الصلاة والتجديد والتوبة

رئيس أساقفة كنيسة الروم الملكيّين الأوكرانيّة سفياتوسلاف شيفشيك رئيس أساقفة كنيسة الروم الملكيين الأوكرانيّة سفياتوسلاف شيفشيك | Provided by: Orest lyzhechka/Shutterstock

«إننا ندرك ضجرنا وانزعاجنا من الحرب، والغضب الهدّام الذي ينتج عن ذلك، حتى إنه في بعض الأحيان تنتابنا لامبالاةٌ مع شعور باليأس. لهذا، ندعو اليوم بعضنا بعضًا إلى السير في طريق الصلاة والتجديد والتوبة». هذا ما جاء في رسالة كتبها أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة الأوكرانيّة بمناسبة بداية الصوم الكبير، حضّوا فيها على الصوم الصارم والانقطاع عن كل المأكولات باستثناء الخبز والماء في كل أيّام الأربعاء والجمعة من هذا الزمن.

وبما أن يوم الجمعة المقبل 24 فبراير/شباط يصادف الذكرى السنويّة الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، أشار المطارنة في رسالتهم إلى ضرورة تخصيص هذا النهار للصوم والصلاة من أجل تحقيق سلام عادل. ودعوا جميع المؤمنين مع الإكليروس والرهبان والراهبات إلى المشاركة في صلاة في كنيسة «والدة الإله ملجأ جميع الأوكرانيين» في بيرديتشيف، سيرأسها القاصد الرسولي للفاتيكان المطران فيسفالداس كولبوكاس.

وطلب الرعاة من جميع الذين لن يستطيعوا الحضور الصلاة في منازلهم وأماكن إقامتهم. كما أكدوا إيمانهم بأن الآب السماوي سيستمع إلى الصلاة المخلصة التي يقدّمها شعبه بعزم وعقل واحد.

كذلك، أعرب الأساقفة عن قلقهم من صعوبة عودة السلام في أوكرانيا وفي قلوب المؤمنين، طالبين اتّباع مسيرة السلم مع المسيح المنتصر على كل شرّ. ولفتوا إلى أن الكنيسة فهمت، مع مرور سنة على الحرب، بشكلٍ أفضل قوّة الصلاة والحاجة إلى قلب نقي، مذكّرين بتكريس البابا فرنسيس كلًّا من روسيا وأوكرانيا لقلب مريم الطاهر في 25 مارس/آذار الماضي.

في سياق متّصل، دعا رئيس مؤتمر الأساقفة البولنديين المطران ستانيسلاف جوديكي إلى الصلاة في الذكرى الأولى للحرب وتقديم الدعم المادي للمتضرّرين. وكتب في رسالة: «أحضّ الأساقفة والكهنة والمكرّسين وجميع المؤمنين العلمانيين على الصلاة من أجل سلام عادل في أوكرانيا، في كل كنائس بولندا يوم الجمعة 24 فبراير/شباط، وتخصيص الأموال التي ستُجْمَع في قداس يوم الأحد المقبل -من خلال كاريتاس بولندا- لمساعدة ضحايا الحرب».

كما أعرب جوديكي عن أمله بنهاية سريعة للحرب، قائلًا: «إنّني على ثقة بأنّنا، بفضل الصلاة، سننعم قريبًا بسلام عادل في أوكرانيا. كما أن دعمنا المادّي لن يترك أحدًا من إخوتنا وأخواتنا الأوكرانيين من دون مساعدة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته