البابا فرنسيس للعاملين في رعويّة الصحة: «لا تُحبطوا!»

البابا فرنسيس يلتقي مكتب راعويّة الصحة في أبرشيّة روما والمرضى المستفيدين منها البابا فرنسيس يلتقي مكتب رعويّة الصحة في أبرشيّة روما والمرضى المستفيدين منها | Provided by: Vatican Media

«القرب من المتألّم ليس أمرًا سهلًا، أنتم تعلمون ذلك جيّدًا. لهذا أقول لكم: لا تُحبَطوا! ولو واجهتم عقبات وسوء فهم، انظروا إلى عينَيْ الأخ والأخت المتألّمين وتذكّروا كلمات السامري الصالح: "اعْتَنِ بِأَمْرِه". في ذلك الوجه، ينظر يسوع بذاته إليكم، هو الذي أراد مشاركة ضعفنا وهشاشتنا حتى الموت من أجلنا وهو الذي بقيامته، لا يتركنا أبدًا!». هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم في القصر الرسولي الفاتيكاني في خلال استقباله لجنة مكتب رعويّة الصحّة في أبرشيّة روما والمرضى المستفيدين من هذه الخدمة.

لفت البابا إلى أنّ هذا اللقاء يأتي في سياق اليوم العالمي للمريض الذي يحمل هذا العام عنوان: «اعتَنِ بِأَمرِه» (لوقا 10: 35)، وهي كلمات السامري الصالح التي وجّهها إلى صاحب الفندق حول الرجل المجروح الذي سلّمه إليه.

واعتبر الأب الأقدس أن رعويّة الصحّة نشأت انطلاقًا من ديناميكيّة تحويل الألم إلى تضامن مع الآخرين وتخطّي تجربة الانغلاق على الذات. واستنادًا إلى نصّ السامري الصالح، فسّر فرنسيس مبادئ ثلاثة: التضامن مع المتألّمين وإعطاء صوت للآلام غير المسموعة والتحوّل إلى خميرة فعّالة من المحبّة.

البابا فرنسيس يلتقي مكتب رعويّة الصحة في أبرشيّة روما والمرضى المستفيدين منها. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يلتقي مكتب رعويّة الصحة في أبرشيّة روما والمرضى المستفيدين منها. Provided by: Vatican Media

شدّد البابا على أهمّية القرب من المتألّمين والإصغاء إليهم ومحبّتهم واستضافتهم. وقال: «السير معًا على هذا النحو يساعدنا جميعًا على فهم أكثر المعاني الصحيحة التي تخصّ الحياة أي الحبّ».

وسلّط الحبر الأعظم الضوء على أهمّية منح صوت لآلام المرضى التي لا يُصغى إليها، ومن بينهم أشخاصٌ لا يحصلون على الدعم الاقتصادي والمعنوي ويكونون عرضة لليأس وفقدان الإيمان، مثلما يمكن أن يحدث للمصابين بالفيبروميالغيا أو الأوجاع المزمنة. وأردف: «لنستقبل صرخة المتألّم ونجعلها مسموعة».

وأشار الأب الأقدس إلى أن التحوّل إلى خميرة محبّة يعني «خلق شبكة» تتشارك المجّانية والتبادل «لأننا جميعنا محتاجون وجميعنا قادرون على العطاء وتلقّي أمرٍ ما، ولو مجرّد بسمة»، بحسب تعبيره.

ختامًا، وجّه البابا الكلام إلى المرضى الحاضرين، قائلًا لهم: «في الهشاشة، أنتم قريبون من قلب الله».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته