البابا فرنسيس مترئسًا الصلاة المسكونيّة في جوبا: لوجوب الحفاظ على إرث البلاد

البابا فرنسيس يترأس الصلاة المسكونيّة في جوبا، عاصمة جنوب السودان-1 البابا فرنسيس يترأس الصلاة المسكونيّة في جوبا، عاصمة جنوب السودان-1 | Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يترأس الصلاة المسكونيّة في جوبا، عاصمة جنوب السودان-2 البابا فرنسيس يترأس الصلاة المسكونيّة في جوبا، عاصمة جنوب السودان | Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يترأس الصلاة المسكونيّة في جوبا، عاصمة جنوب السودان-3 البابا فرنسيس يترأس الصلاة المسكونيّة في جوبا، عاصمة جنوب السودان-1 | Provided by: Vatican Media

في إطار زيارته الرسوليّة لجنوب السودان، أكد البابا فرنسيس في خلال ترؤسه مساء اليوم الصلاة المسكونيّة في ضريح جون غارانغ بجوبا، بمشاركة رئيس أساقفة كانتربيري جاستن ويلبي ومنسّق الجمعيّة العامة لكنيسة إسكتلندا إيان غرينشيلدز، أن الإرث المسكوني للبلاد كنز ثمين، وتسبيح لاسم يسوع، وفعل حبٍّ للكنيسة عروسه، ومثال عالمي لمسيرة الوحدة المسيحيّة.

وقال إن الصلاة تعطينا القوّة لنمضي قدمًا ونتغلّب على المخاوف ونرى الخلاص الذي يعدّه الله لنا حتى في الظلمات، داعيًا إلى التأمّل في الأفعال الثلاثة: الصلاة والعمل والسير.

وشدّد على أننا لا نستطيع تعزيز السلام من دون التضرّع إلى يسوع «رئيس السلام».

وحضّ المؤمنين في الرعايا والكنائس والجماعات على الصلاة بقلبٍ واحد ليصل جنوب السودان إلى أرض الميعاد، مثل شعب الله في الكتاب المقدّس، فيرتّب الأرض الخصبة والغنيّة التي يملكها ويمتلئ بالسلام الموعود.

البابا فرنسيس يترأس الصلاة المسكونيّة في جوبا، عاصمة جنوب السودان. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يترأس الصلاة المسكونيّة في جوبا، عاصمة جنوب السودان. Provided by: Vatican Media

وجدّد الأب الأقدس دعوته للعمل من أجل السلام لأنّ يسوع يريدنا أن نكون «صانعي السلام»، مؤكدًا أن المسيح لا يريد أن تكون كنيسته مجرّد علامة وأداة للاتحاد الحميم مع الله وحسب، إنما أداة وحدة بين الجنس البشري أيضًا.

وأوضح أن سلام الله ليس مجرّد هدنة بين النزاعات، إنما شركة أخويّة تولد من الوحدة والمغفرة والمصالحة وليس من التفرّد والسيطرة وفرض الذات.

وأضاف: «نحن نعمل بلا كلل من أجل هذا السلام الذي يدعونا روح يسوع والآب لنبنيه: سلام يدمج التنوّع ويعزّز الوحدة في التعدّديّة. هذا هو سلام الروح القدس الذي يصنع الانسجام في الاختلافات في حين يركّز روح عدوّ الله والإنسان على الاختلافات لكي يقسّمنا».

وانتقل البابا إلى التأمّل في الفعل الثالث أي السير، مشيرًا إلى أن الجماعات المسيحيّة التزمت بقوّة لمدّة عشرات السنين تعزيز مسارات المصالحة.

وشدّد على أن الإرث المسكوني لجنوب السودان كنز ثمين، وتسبيح لاسم يسوع، وفعل حبٍّ للكنيسة عروسه، ومثال عالمي لمسيرة الوحدة المسيحيّة.

ورأى وجوب الحفاظ على هذا الإرث وعدم السماح للانقسامات الكنسيّة في القرون الماضية بأن تؤثّر على المبشّرين بالإنجيل، إنما يجب على بذار الإنجيل أن تساهم في نشر وحدة أكبر، ويجب ألّا تؤثر القبليّة والفئويّة اللتان تغذّيان العنف في البلاد على العلاقات بين الطوائف، إنما يجب أن تفيض شهادة وحدة المؤمنين على الشعب كلّه.

البابا فرنسيس يترأس الصلاة المسكونيّة في جوبا، عاصمة جنوب السودان-1. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يترأس الصلاة المسكونيّة في جوبا، عاصمة جنوب السودان-1. Provided by: Vatican Media

واقترح الأب الأقدس كلمتين أساسيّتين لاستمرار المسيرة، وهما الذاكرة والالتزام، داعيًا المؤمنين إلى أن تكون خطواتهم على غرار أسلافهم.

وتابع: «سيروا قدمًا لا كمتنافسين، إنما كعائلة، إخوة وأخوات يرفعون المجد لله ويشهدون على الشركة التي يريدها الربّ، من خلال شفقتكم تجاه المتألمين والذين يحبّهم يسوع».

وختم البابا فرنسيس كلمته، مشجّعًا المؤمنين على الانطلاق مجدّدًا يوميًّا من الصلاة من أجل بعضهم بعضًا ومع الآخرين، ومن العمل معًا كشهود ووسطاء لسلام يسوع، ومن السير على الدرب عينه بخطوات محبّة ووحدة ثابتة.

وتجدر الإشارة إلى أن الحبر الأعظم يختتم رحلته الرسوليّة لجنوب السودان غدًا، بعد ترؤسه الذبيحة الإلهيّة في ضريح جون غارانغ.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته