حلب: «جماعة أبناء الكنيسة» تزرع الفرح في قلوب أطفال مصابين بالسرطان

جماعة أبناء الكنيسة-1 حلب: «جماعة أبناء الكنيسة» تزرع الفرح في قلوب أطفال مصابين بالسرطان | Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA
جماعة أبناء الكنيسة-2 حلب: «جماعة أبناء الكنيسة» تزرع الفرح في قلوب أطفال مصابين بالسرطان | Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA
جماعة أبناء الكنيسة-3 حلب: «جماعة أبناء الكنيسة» تزرع الفرح في قلوب أطفال مصابين بالسرطان | Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA

انطلاقًا من رسالتها المتمثّلة في عيش إيمانها المسيحي مع جميع من حولها، وعملًا بقول المسيح: «كنت مريضًا فزرتموني»، التقت شبيبة «جماعة أبناء الكنيسة» أطفالًا مصابين بالسرطان في مستشفى حلب الجامعي، حاملةً معها المحبّة والرجاء، وسائلةً الله أن تستطيع زرع ابتسامة على وجوه هؤلاء الصغار.

شارك في زيارة الجماعة 27 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عامًا، رافقهم 4 من مسؤولي الأخويّة. وكان في انتظارهم بشوق 9 أطفال من قسم الأمراض الخبيثة في المستشفى، تتراوح أعمارهم بين 4 و14 عامًا.

بدأت الزيارة بتعارف بين الأطفال وزوّارهم الذين نظّموا لهم بعض الألعاب وساعدوا العاجزين منهم عن الحركة على المشاركة أيضًا ليزرعوا السعادة والابتسامة على وجوههم ووجوه أهاليهم الذين شاركوا مع أطفالهم في تلك الأنشطة. وفي الختام، قدّم الزوّار هدايا رمزيّة إلى كل طفل، وشكروا الطاقم الطبّي في المستشفى.

في سياق متصل، تحدّث مسؤول الشبيبة الإعداديّة جوني سمرة إلى «آسي مينا» عن سعادته لعيشه العطاء المجّاني مع الأطفال المصابين بالسرطان والذين التمس فيهم شخص يسوع، متّخذًا من قول المسيح: «كل ما فعلتموه لأحد إخوتي الصغار، فلي قد فعلتموه» شعارًا لخدمته.

أمّا مسؤول الشبيبة الثانويّة رافي نظريان، فشرح لـ«آسي مينا» دافعه لخوض تلك الخبرة، قائلًا إنه كان يرغب في تقديم دعمٍ للأطفال، كان قد تلقّاه هو بدوره من الكنيسة. وأضاف: «كانت الزيارة أشبه بلوحة فكريّة وعاطفيّة مميّزة أرغمتنا على التأمّل في جمال الحياة وتفاصيل النِعَم الكامنة فيها. فقد رأيتُ بعينَيَّ الأطفال والشبيبة وما تحمله من محبّة وإرادة وخير».

حلب: «جماعة أبناء الكنيسة» تزرع الفرح في قلوب أطفال مصابين بالسرطان. Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA
حلب: «جماعة أبناء الكنيسة» تزرع الفرح في قلوب أطفال مصابين بالسرطان. Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA

بركات الربّ تفيض في قلوب الشبيبة

بدوره، تحدّث جورج خوري البالغ 15 عامًا عن سبب مشاركته، قائلًا: «أرغب دائمًا في زيارة الأشخاص الذين لم تبتسم شفاههم منذ زمن طويل، لعلّي أستطيع إسعادهم وزرع الأمل في نفوسهم. فهؤلاء الأطفال لم يستطيعوا عيش طفولتهم البريئة بسبب مرضهم».

من جهتها، عبّرت باتيل سعادة عن شعورها بالتفاؤل والفرح بعد انتهاء اللقاء، فقالت: «إن زيارة أطفال السرطان ساعدتني على تقدير بركات الربّ الكثيرة في حياتي اليوميّة البسيطة كقدرتي على الحركة». وأضافت: «في ختام زيارتي، رفعتُ صلاتي إلى الله ليكون معهم في ألمهم وفرحهم، فهو يشارك الجميع أدقّ تفاصيل الحياة».

من جانبه، أشار باسيل شحود إلى القناعة التي يمتلكها أولئك الأطفال على الرغم من مرضهم أو فقرهم. وروى أن «تجلّى الأثر الأكبر لهذه الزيارة عندما لمستُ القناعة التي يمتلكها الأطفال، وشكرهم الدائم لله على الرغم من مرضهم، إذ لم أسمع كلمة تذمّرٍ واحدة منهم، وقد غمرتني الدهشة لرؤية المحبّة السائدة بينهم».

أمّا نور الوجرجي، فقالت: «كنتُ أعتقد أن مرضى السرطان هم في حالة حزن أو يأس دائمة، لكن زيارتنا لهم قلبت كل موازيني، عندما رأيتهم يلعبون مبتسمين على الرغم من ألمهم الجسدي والنفسي»، مشدّدةً على أن «هذه الزيارة ستبقى من أجمل ذكرياتي».

بعد انتهاء اللقاء، شكرت سيلينا زغبي الله على نعمة الصحّة وقدرتها على الالتزام في مدرستها، قائلةً: «شعرتُ بأن الله منحني نعمًا كثيرة وكبيرة، أهمّها قدرتي على السير والذهاب إلى المدرسة كل صباح».

من جهتها، قالت ميريلا مقل: «اعتقدتُ أنني لن أستطيع التأقلم مع الأطفال المرضى، فهم يختلفون عنّا بأمور كثيرة من وجهة نظري، لكن زيارتهم كشفت صفات مميّزة عدّة يمتلكونها. فعلى الرغم من مرضهم، استطاعوا منحي طاقة إيجابيّة كبيرة، كان يجب عليّ منحهم إيّاها».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته