البابا فرنسيس يوجّه كلمات معزّية إلى ضحايا العنف في الكونغو الديمقراطيّة

البابا فرنسيس يلتقي ضحايا العنف في الكونغو الديمقراطيّة-1 البابا فرنسيس يلتقي ضحايا العنف في الكونغو الديمقراطيّة | Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يلتقي ضحايا العنف في الكونغو الديمقراطيّة-2 البابا فرنسيس يلتقي ضحايا العنف في الكونغو الديمقراطيّة | Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يلتقي ضحايا العنف في الكونغو الديمقراطيّة-3 البابا فرنسيس يلتقي ضحايا العنف في الكونغو الديمقراطيّة | Provided by; Vatican Media
البابا فرنسيس يلتقي ضحايا العنف في الكونغو الديمقراطيّة-4 البابا فرنسيس يلتقي ضحايا العنف في الكونغو الديمقراطيّة | Provided by: Vatican Media

في إطار زيارته الرسوليّة للكونغو الديمقراطيّة، شدّد البابا فرنسيس على أهمّية رفض العنف والاستسلام وعيش المصالحة والرجاء، بعد استماعه إلى شهادات ضحايا العنف الذين التقاهم اليوم في مقرّ إقامته في السفارة الباباويّة بكينشاسا، مندّدًا بأعمال العنف المسلّح والمجازر والاغتصاب وتدمير القرى واحتلالها ونهب الحقول والماشية في الكونغو الديمقراطيّة.

وتوجّه البابا إلى الآب السماوي، سائلًا إيّاه الصفح عن عنف الإنسان ضدّ أخيه، والعزاء للضحايا والمعذَّبين، وتغيير قلوب مرتكبي الفظائع الوحشيّة.

وناشد الأشخاص الذين يمتلكون خيوط الحرب في الكونغو الديمقراطيّة الإصغاء إلى صراخ دماء الضحايا (تكوين 4: 10)، وصوت الله الذي يدعوهم إلى التوبة، وصوت ضميرهم، قائلًا: «أسكتوا أسلحتكم، وأوقفوا الحرب!».

وتناول الأب الأقدس كيفيّة تعزيز السلام، مشجّعًا الشعب الكونغولي على البدء من جديد ورفض العنف وناشريه باسم الله لأن إلهنا هو إله السلام لا الحرب، وعدم الاستسلام والإحباط والخوف من التعامل مع الآخرين.

وأكد أن المطلوب منّا تجريد القلب من الأسلحة باسم إله السلام: «نزيل السمّ، وننبذ الكراهية، وننزع الجشع، ونقضي على الضغينة»، مجدّدًا دعوته حتى لا يستسلم الذين يعيشون في الكونغو الديمقراطيّة، بل يلتزمون في بناء مستقبل أفضل.

وأوضح معنى المصالحة بالقول: «أن نتصالح يعني أن نَلِدَ الغد ونؤمن بالمستقبل بدل أن نبقى راسخين في الماضي ونراهن على السلام بدل الاستسلام للحرب».

وحضّ البابا المؤمنين على عيش الرجاء، مردفًا: «إذا استطعنا أن نصوّر المصالحة مثل نخلةٍ تعطي ثمرًا، فالرجاء هو الماء الذي يجعلها تنمو. هذا الرجاء له ينبوع اسمه يسوع!».

وأضاف: «مع يسوع، لم تعد الكلمة الأخيرة للشرّ في الحياة، ويمكن أن يتحوّل كل قبر إلى مهد، وكل جلجثة إلى حديقة الفصح، ويولد الرجاء دائمًا».

وختم البابا فرنسيس كلمته، مباركًا زارعي السلام والأطفال وكبار السنّ والمعنَّفين والنساء، وسائلًا يسوع أن يعزّيهم ويسكب سلامه في قلوبهم.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الحبر الأعظم للكونغو الديمقراطيّة تستمر حتى 3 فبراير/شباط الحالي، وينتقل بعدها إلى جنوب السودان حيث يستكمل رحلته الرسوليّة حتى 5 فبراير/شباط الحالي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته