البابا فرنسيس من كينشاسا: المسيحيّون مدعوّون ليكونوا ضمير سلام العالم

البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في مطار ندولو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة-1 البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في مطار ندولو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة | Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في مطار ندولو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة-2 البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في مطار ندولو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة | Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في مطار ندولو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة-4 البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في مطار ندولو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة | Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في مطار ندولو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة-3 البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في مطار ندولو بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطيّة | Provided by: Vatican Media

في اليوم الثاني من زيارته الرسوليّة للكونغو الديمقراطيّة، أكد البابا فرنسيس في خلال ترؤسه القداس الإلهي في مطار ندولو بكينشاسا أن المسيح يدعونا لنكون مرسلي السلام، وتوجّه إلى كل مواطن من الشعب الكونغولي بالقول: «لتكن اللحظة المناسبة لكَ، أنتَ في هذا البلد الذي تقول إنك مسيحي، وترتكب العنف؛ لكَ، يقول الربّ يسوع: ضع أسلحتك، وعانق الرحمة. ولجميع الجرحى والمظلومين في هذا الشعب يقول: لا تخافوا أن تضعوا جراحكم في جروحي، وألمكم في ألمي».

وتمحورت عظة الأب الأقدس التي ألقاها في حضور حوالى مليون مؤمن حول عيش السلام وتعزيزه والمحافظة عليه، متناولًا 3 ينابيع تغذّيه هي المغفرة والجماعة والرسالة.

وقال: «نحن الذين ننتمي إلى يسوع لا يمكننا أن نسمح للحزن ولقوى الاستسلام بأن تتغلّب علينا. في عالم مصاب بالإحباط بسبب العنف والحرب، يصنع المسيحيّون ما صنع يسوع»، داعيًا إلى جعل نداء «السلام عليكم!» (يوحنا 20: 19-21) نداءنا، وإعلان هذه البشرى إلى العالم.

وأكد أن يسوع يعرف جراح الكونغوليين وبلادهم وشعبهم ويتألّم معهم، مشدّدًا على أن الله يكرّر لهم الكلمات التي قالها على لسان النبي أشعيا: «سأشفيه وأهديه، وأردّ العزاء له» (أشعيا 57: 18).

وأوضح أن المسيح يريد أن يمسحنا بمغفرته ليعطينا السلام والشجاعة كي نغفر بدورنا ونتمّم صلحًا كبيرًا من القلب، مردفًا: «لتكن اليوم لحظة النعمة لقبول مغفرة يسوع وعيشها! لتكن اللحظة المناسبة لكَ، أنتَ الذي تحمل عبئًا ثقيلًا على قلبك وتحتاج إلى أن يُرفع عنك لتتنفّس من جديد».

ودعا الأب الأقدس إلى منح المسيح فرصة ليشفي قلوبنا وإلقاء الماضي والخوف والضيق عليه، والتمسّك بكلماته «السلام عليكم!»، مشجّعًا على جعلها نبوءة للوطن، وبركة الربّ يسوع على الآخرين.

ولفت إلى أن الخطر يكمن في اتّباع روح العالم بدل روح المسيح، مجدّدًا دعوته للانطلاق مع الفقراء وإدراك أنّنا نتشارك الفقر الداخلي ونحتاج إلى روح الله كي نتحرّر من روح العالم ونعرف أن التواضع هو عظمة المسيحي والأخوّة هي الغنى الحقيقي.

وحضّ على الإيمان بالجماعة وبمعونة الله، قائلًا: «لِنَبْنِ كنيسة خالية من روح العالم، مليئة بالروح القدس، ومتحرّرة من الغنى من أجل نفسها وممتلئة بالمحبّة الأخويّة».

وختم البابا فرنسيس عظته، مؤكدًا أنّنا نحن المسيحيين مدعوّون إلى أن نتعاون مع الجميع، ونكسر دائرة العنف، ونفكّك مؤامرات الكراهية، ونكون ضمير سلام العالم وشهود المحبّة والمغفرة.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الحبر الأعظم للكونغو الديمقراطيّة تستمر حتى 3 فبراير/شباط الحالي، وينتقل بعدها إلى جنوب السودان حيث يستكمل رحلته الرسوليّة حتى 5 فبراير/شباط الحالي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته