الأراضي المقدّسة: كشف النقاب عن آثار معبد وثني أسفل كنيسة القيامة

الأراضي المقدّسة: كشف النقاب عن آثار معبد وثني أسفل كنيسة القيامة-3 الأراضي المقدّسة: كشف النقاب عن آثار معبد وثني أسفل كنيسة القيامة | Provided by: Divine Mercy Holy Land
الأراضي المقدّسة: كشف النقاب عن آثار معبد وثني أسفل كنيسة القيامة-2 الأراضي المقدّسة: كشف النقاب عن آثار معبد وثني أسفل كنيسة القيامة | Provided by: Divine Mercy Holy Land
الأراضي المقدّسة: كشف النقاب عن آثار معبد وثني أسفل كنيسة القيامة-3 الأراضي المقدّسة: كشف النقاب عن آثار معبد وثني أسفل كنيسة القيامة | Provided by: Divine Mercy Holy Land

كشفت كنائس الأراضي المقدّسة النقاب عن فسيفساء وأنقاض معبدٍ وثني يعود إلى العام 132، أسفل القبر المقدّس من الجهة اليمنى، في خلال إجراء عمليّات ترميم لأرضيّة كنيسة القيامة المقدّسة.

بُنِيَ هذا المعبد المعروف باسم «أفروديتيس» في عهد الإمبراطور هادريان، إبّان فترة الاضطهاد الروماني للمسيحيين، فوق القبر المقدّس الذي دُفِنَ فيه المسيح، بهدف إبعاد المسيحيين عن المكان. كذلك، بنى هادريان تمثالًا لكبير الآلهة «زيوس» فوق «الجلجثة» حيث صُلِبَ المسيح.

يروي لنا التقليد المسيحي أن القبر المقدّس لم يُعرف في بادئ الأمر بشكله الحالي، بل كان عبارة عن حجرَيْن كبيرَيْن حفرهما يوسف الرامي في الصخر ليبني قبرًا لنفسه ودُفِنَ فيه يسوع المسيح، لكن هادريان ملأ الحجرَيْن بالتراب والصخور، مشكّلًا مربّعًا لحمل أساسات تمثال «أفروديت» فوق القبر.

في العام 313، أصدر الإمبراطور قسطنطين الكبير مرسوم ميلانو، وسمح للمسيحيين بممارسة العبادة والطقوس الدينيّة بحرّيةٍ تامّة، وأوقف اضطهادهم بعد اعتناقه المسيحيّة، ثمّ هدمت والدته القديسة هيلانة التماثيل والمعبد نحو عام 331، وأمرت بتنظيف الصخور حول القبر وبناء حلقة دائريّة من حوله، وبَنَتْ قبّةً له سُمّيت «قبّة القيامة»، وشرعت ببناء كنيسة القيامة التي انتهى تشييدها نحو العام 339.

الأراضي المقدّسة: كشف النقاب عن آثار معبد وثني أسفل كنيسة القيامة. Provided by: Divine Mercy Holy Land
الأراضي المقدّسة: كشف النقاب عن آثار معبد وثني أسفل كنيسة القيامة. Provided by: Divine Mercy Holy Land

المؤمنون ينتظرون بفارغ الصبر

تختلف الكنيسة التي بنتها الملكة هيلانة عن الكنيسة الحاليّة لناحية طريقة العمار إذ كانت هناك مساحة مفتوحة تُشبه الحديقة بين القبر و«الجلجثة» مكان صلب المسيح، لكن موقع القبر المقدّس هو نفسه في الوسط.

أمّا المعبد المُتكشَف والمبني فوق القبر المقدّس، فهو جزء من معابد وأسوار وأبنية أخرى بناها الإمبراطور هادريان في مدينة أسماها «إيليا كابيتولينا» وبُنيت على أنقاض المدينة التي دمّرها الإمبراطور تيتوس في العام 70.

إلى ذلك، أكد أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدّسة وحامل ختم القبر المقدّس أديب جودة الحسيني أن الكنيسة تعلم بوجود المعبد أسفل القبر المقدّس. وقال: «ليس هناك أيّ اكتشاف أثري جديد لأن الكنائس تعرف بما هو موجود تحت كنيسة القيامة، فكل شيء مدوّن في أرشيف الكنائس، واليوم كُشِفَ النقاب عن هذه الآثار».

وتابع: «لقد اتُّبِعَت تلك الإجراءات بهدف المحافظة على الآثار من ناحية أولى، وبغية تمديد بنية تحتيّة كي لا تتضرّر»، مشيرًا إلى أن رؤساء الكنائس قالوا منذ بداية عمليّات الترميم إن مناطقَ أثريّة ستُغلق بزجاج سميك ليتمكّن زوّار الكنيسة من رؤيتها.

في هذا الوقت، ينتظر الكثير من المؤمنين بفارغ الصبر الانتهاء من عمليّات الترميم الحاليّة لأرضيّة كنيسة القيامة المقدّسة ليعاينوا تلك الآثار الجديدة بالنسبة إليهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته