الشبيبة السالزيانيّة تكتشف دعوتها على خطى القديس دون بوسكو

مخيّم الدعوات-غلاف الشبيبة السالزيانيّة تكتشف دعوتها على خطى القديس دون بوسكو | Provided by: Don Bosco MOR
مخيّم الدعوات-2 الشبيبة السالزيانيّة تكتشف دعوتها على خطى القديس دون بوسكو | Provided by: Don Bosco MOR
مخيّم الدعوات-1 الشبيبة السالزيانيّة تكتشف دعوتها على خطى القديس دون بوسكو | Provided by: Don Bosco MOR

من أجل تنشئة جيلٍ شابّ يسعى إلى اكتشاف دعوته في الحياة، عقد سالزيان الشرق الأوسط لقاءهم لدعوات الشبيبة السوريّة في عمر الإعداديّة والثانويّة. انطلق اللقاء على مدار ستّة أيّام في دير سيّدة المجد في معرّة صيدنايا، بحضور رئيس دير الرهبان السالزيان في دمشق الأب داني قريو، والرئيس الإقليمي لسالزيان الشرق الأوسط الأب أليخاندرو ليون، وبمشاركة 42 شابًّا سوريًّا.

في هذا السياق، تحدّث الأب قريو لـ»آسي مينا« عن هذه اللقاءات التي تُقام سنويًّا، قائلًا: «إن هدفها توفير جوٍّ من الروحانيّة والسكينة لتتمكّن الشبيبة من التفكير في دعواتها، أكانت دعوة إلى الزواج أو الحياة المكرّسة».

وأكد أن انتهاء اللقاء من دون اتّخاذ أيٍّ من المشاركين قرارًا بالسير في الحياة الرهبانيّة أو الكهنوتيّة لا يعكس فشله، مشدّدًا على ضرورة مشاركة الشباب في لقاءاتٍ كهذه لبناء إيمانهم. وقال: «إن تلك الغاية لا تشكّل وحدها الهدف الأساسي للقاء الدعوات السنويّ، بل إن تأمين فرصة للشبيبة لعيش خبرة مسيحيّة حقيقيّة يشكّل هدفًا أساسيًّا أيضًا».

شهودٌ للمسيح

قدّم الأب قريو شرحًا موجزًا عن برنامج لقاء الدعوات الذي شمل التأمّل في مواضيعَ عدّة، منها مَثَل الشابّ الغني، وإسقاط ذلك النصّ الإنجيلي على حلم «عريشة الورود» للقديس يوحنا بوسكو.

وتأمّل الشباب أيضًا بالآية «تكونون لي شهودًا»، متّخذين الأب جوزيف كافاسو شفيعًا وقدوة، لكونه نموذجًا للراعي الحقيقي وصاحب حياة روحيّة غنيّة ونظرًا إلى تأثيره الكبير في شخصيّة القديس يوحنا بوسكو.

وتحدّث الأب قريو عن انبهار الآباء والإخوة عندما كانوا يستمعون إلى الخبرات الروحيّة للشبيبة في ورشات العمل لما تتمتّع به من شفافيّة وعمقٍ روحي.

الشبيبة السالزيانيّة تكتشف دعوتها على خطى القديس دون بوسكو. Provided by: Don Bosco MOR
الشبيبة السالزيانيّة تكتشف دعوتها على خطى القديس دون بوسكو. Provided by: Don Bosco MOR

حجٌّ وثمارٌ روحيّة

خاضت الشبيبة تجربة صعبة تمثّلت في رحلة حجّ سيرًا على الأقدام، وتوجّهت إلى دير مار الياس الحيّ حيث خُصّصت فترة للاعترافات. وزار الشباب دير سيّدة صيدنايا في اليوم الأخير من اللقاء، وتبادلوا خبراتهم والثمار التي عاشوها، معبّرين عن فرحهم الشديد لكونه أوّل مخيّم يضمّ شبيبة في عمر الإعداديّة.

الشبيبة تطلب الصلاة

وأخبر الأب قريو «آسي مينا» عن أجمل اللحظات التي عاشها، قائلًا: «في خلال المسير الذي استمرّ أكثر من ساعتَيْن، ذُهِلْتُ وأنا أتحدّث مع واحد أو اثنين من الشباب حول أسئلة تتعلّق بحياتهما الخاصّة، إذ سمعتُ شابًّا يطلب منّا صلاة المسبحة الورديّة في طريق العودة، وقد وافقه الرأي شابّان آخران قالا إن الفكرة رائعة. فبعد يومٍ طويل من المحاضرات وورشات العمل وخوض مسير متعب والاحتفال بالذبيحة الإلهيّة، هل أنا فعلًا أسمع الشباب يطلبون الصلاة؟! لقد لمس الربّ قلوبهم بالفعل، ونعمته ظلّلتهم وبدأت العمل في نفوسهم، الشكر لله».

سعادة حقيقيّة تغمر الشبيبة

من جهته، تحدّث الشابّ باسيل شحود، أحد المشاركين في مخيّم الدعوات، لـ«آسي مينا» عن سبب خوضه هذه التجربة، فقال: «كانت خبرةً روحيّة جعلتني ألتمس حضور الله الحقيقي في حياتي الشخصيّة، وعمل روحه القدوس الذي تكلّم بلسان الآباء والإخوة المرافقين وبألسنة المشاركين أيضًا».

وأضاف: «استطعتُ التقرّب من الله وسماعه في كل لحظة، في أثناء الصلاة وورشات العمل والإصغاء إلى تلاوة الإنجيل المقدّس. كما التمستُ الكثير من النِعَم التي منحني إيّاها الربّ في حياتي، وكنتُ غير مُدْركٍ لها».

وختم قائلًا: «شعرتُ بسعادةٍ حقيقيّة عندما أحسستُ بمحبّة الله خالقي. وأيقنتُ أن الروح القدس عَمِلَ في حياة باقي المشاركين بعدما استطاعوا تمييز دعواتهم في ختام هذا اللقاء المبارك».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته