«الربّ أكبر من مشاكلنا، بالأخصّ عندما نواجهها ونحن نعلن الإنجيل للعالم لأنّ هذه الرسالة، في آخر المطاف، هي ملك له، ونحن ببساطة مساعدوه المتواضعون». هذا ما كتبه البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة اليوم الإرسالي العالمي السابع والتسعين الواقع في 22 أكتوبر/تشرين الأوّل 2023 تحت عنوان «قلوبٌ متّقدة وأقدام في مسيرة».

البابا الذي اعتمد أساسًا لرسالته قصّة تلميذي عمّاوس في الإنجيل ذكّر بأنّ معرفة الكتاب المقدّس أمر مهمّ لحياة المسيحي والمبشّرين بالمسيح. «وإلّا ما الذي يُنقل للآخرين سوى الأفكار الشخصيّة والمشاريع الخاصّة؟». وفسّر الحبر الأعظم أن يسوع قد صار غير مرئيّ في إنجيل تلميذي عمّاوس إذ أصبح يقطن في قلوبهم، مشدّدًا على أن كسر الخبز هو العمل الرسولي بامتياز لأنّ «الإفخارستيّا مصدر حياة ورسالة الكنيسة وذروتها».

وشرح البابا أن صورة «الأقدام في مسيرة» تذكّرنا مرّة جديدة بـ«الصلاحيّة الخالدة» لمهمّة تبشير الشعوب التي أُعطيت لكنيسة الربّ القائم من الموت. وأكد أن الجميع يستطيعون المشاركة في الحركة الرسوليّة بالصلاة والعمل وتقديم الهبات الماليّة والآلام والشهادة الخاصّة.