الارتداد الإيكولوجي يحضر في لقاء البابا فرنسيس مع وفدٍ كمبودي بوذي

البابا فرنسيس يلتقي وفدًا كمبوديًّا بوذيًّا في الفاتيكان البابا فرنسيس يلتقي وفدًا كمبوديًّا بوذيًّا في الفاتيكان | Provided by: Vatican Media

أكد البابا فرنسيس، في خلال لقائه اليوم وفدًا كمبوديًّا بوذيًّا في الفاتيكان، أن الحوار يكشف الغنى الكبير الذي تقدّمه التقاليد الدينيّة دعمًا للجهود الهادفة إلى ترسيخ المسؤوليّات الإيكولوجيّة، مشدّدًا على أن هذه الزيارة ترمي إلى توطيد علاقات الصداقة وتعزيز التعاون بين الأديان.

ووصف اللقاء الذي ينظّمه مسؤولون دينيّون بوذيّون وممثّلون عن المجتمع المدني في كمبوديا بعنوان «الارتداد الإيكولوجي» بالمؤشّر الإيجابي للوعي المتنامي والقلق على مصير الأرض، بيتنا المشترك.

ولفت إلى الإسهام القيّم الذي يستطيع زائروه تقديمه في إطار مسيرة الشفاء الاجتماعي وإعادة الإعمار الاقتصادي في بلادهم، بعد الأزمات الاجتماعيّة والسياسيّة المتعاقبة في العقود الماضية.

وشدّد الأب الأقدس على ضرورة البحث من خلال الحوار عن حلولٍ متكاملة ترتكز إلى احترام الترابط القائم بين العائلة البشريّة والطبيعة، مؤكدًا أن العناية بالأرض دعوة لاحترام الخليقة والآخر والذات من جهة، واحترام الخالق من جهة أخرى.

وقال إن الارتداد الإيكولوجي يتحقق عندما يُعترَف بالجذور البشريّة للأزمة البيئيّة الراهنة، وعندما تقود التوبة الحقيقيّة إلى وقف الأيديولوجيّات والممارسات المضرّة بالخليقة، وعندما يلتزم المواطنون تطوير نماذج للتنمية تضمّد الجراح التي سبّبها الجشع.

واعتبر أن البوذيين يستطيعون اتخاذ موقف رحيم حيال جميع الكائنات عبر اتّباع المبادئ التي تركها بوذا إرثًا لتلاميذه، منها مبدأ عدم إلحاق الضرر بالكائنات الحيّة وعيش حياة بسيطة. ومن ناحيتهم، يتمّم المسيحيّون مسؤوليّاتهم الإيكولوجيّة عندما يكونون حرّاسًا أمناء للخليقة، على حدّ قوله.

وختم البابا فرنسيس كلمته إلى زائريه، معربًا عن ثقته بأن اللقاءات التي سيعقدها الوفد البوذي مع المسؤولين عن الدائرة الفاتيكانيّة للحوار بين الأديان ستشكّل فرصةً للبحث عن وسائل إضافيّة لتعزيز الارتداد الإيكولوجي من خلال مبادرات تندرج في إطار الحوار البوذي-المسيحي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته