بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك تحيي قداسًا لراحة نفس البابا بنديكتوس

بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك تحيي قداسًا لراحة نفس البابا بنديكتوس-1 بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك تحيي قداسًا لراحة نفس البابا بنديكتوس | Provided by: Melkite Greek Catholic Patriarchate
بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك تحيي قداسًا لراحة نفس البابا بنديكتوس-2 بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك تحيي قداسًا لراحة نفس البابا بنديكتوس | Provided by: Melkite Greek Catholic Patriarchate
بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك تحيي قداسًا لراحة نفس البابا بنديكتوس بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك تحيي قداسًا لراحة نفس البابا بنديكتوس | Provided by: Melkite Greek Catholic Patriarchate

«لاهوتي كبير، شارك في المجمع الفاتيكاني الثاني بصفته خبيرًا، وكان لسنوات عدّة معاونًا قريبًا من البابا القديس يوحنا بولس الثاني لكونه رئيسًا لمجمع عقيدة الإيمان. كتاباته تبقى مزهرة حتى لقرّائه من غير الملمّين بالعلوم اللاهوتيّة. رجل غاص في عمق الإيمان والمحبّة وهو لنا على ذلك مثال». بهذه الكلمات، وصف السفير الباباوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر في القداس الذي أُقيم لراحة نفسه وترأسه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في كاتدرائيّة سيّدة النياح في دمشق، بمعاونة النائب البطريركي العام في دمشق المتروبوليت نيقولا أنتيبا ولفيف من الكهنة.

وشارك في القداس بطريرك الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، والمطران يوحنا بطش ممثّلًا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وممثّلون عن جميع الطوائف المسيحيّة في دمشق والرهبانيّات العاملة فيها، بالإضافة إلى حضور دبلوماسي وسياسي ورسمي كبير.

استهلّ زيناري عظته بالإشارة إلى محبّة الناس الكبيرة للبابا الراحل والتي كان من مظاهرها هتاف البعض برغبتهم في إعلانه «قديسًا على الفور» أو تلك الصفوف الطويلة المنسابة منذ ساعات الصباح الباكر لتؤدّي شعائر التكريم وتلقي نظرة الوداع الأخيرة على جثمان البابا المُسجّى.

وذكّر زيناري أيضًا بالباباوات الذين تعاقبوا في العقود الأخيرة، واصفًا إيّاهم بـ«الهبات الإلهيّة في حياة الكنيسة والعالم»، كالبابا يوحنا الثالث والعشرين (بابا المجمع الفاتيكاني الثاني)، والبابا القديس بولس السادس (الذي قاد الكنيسة في ظروفٍ صعبة للغاية)، والبابا الطوباوي يوحنا بولس الأوّل (بابا الابتسامة)، ثمّ البابا القديس يوحنا بولس الثاني (بابا الأسفار الرسوليّة الجمّة)، منها زياراته لسوريا التي لا تُنسى، والذي ساهم في تغيّرات سياسيّة كبيرة في أوروبا، والبابا بنديكتوس السادس عشر (المطيع الوديع للروح القدس في إعلانه التنحّي الجريء والاعتكاف الحكيم عن قيادة الكنيسة)، وصولًا إلى البابا فرنسيس مُجدِّد الكنيسة الذي لا يتعب.

وأشار زيناري إلى علاقة البابا الراحل بسوريا، فقال: «كان هو من سمّاني قاصدًا رسوليًّا في سوريا منذ 14 سنة خلت. رأيت منه اهتمامًا وانشغالًا نحو هذا البلد استمرّ طوال السنوات اللاحقة التي تلت بداية الأزمة السوريّة في مارس/آذار 2011، وكان أوّل من قدّم دعمًا وافرًا لأوائل ضحايا هذه الحرب. منذ فبراير/شباط 2013، تاريخ الإعلان الرسمي لاستقالته... بقي ملفّ سوريا حاضرًا بكل أبعاده على طاولة عمله».

وختم زيناري برفع الصلاة للبابا، مقتبسًا من القديس يوحنا بوسكو قوله: «إن روحانيّة المسيحي الكاثوليكي تتمايز بثلاثة أبعاد متجاورة: عبادة الإفخارستيا، وتكريم العذراء مريم، ومحبّة البابا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته