بطاركة الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق ينعون البابا بنديكتوس السادس عشر

من لقاء البابا بنديكتوس السادس عشر مع الشبيبة في بكركي-لبنان في العام 2012 البابا بنديكتوس السادس عشر يلتقي الشبيبة في بكركي-لبنان في العام 2012 | Provided by: Vatican Media

نعى رؤساء الطوائف المسيحيّة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي رقد السبت على رجاء القيامة، متناولين خصال شخصيّته الفريدة، ومثمّنين دوره المهمّ في السدّة الباباويّة.

في عظته، أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في صباح اليوم الأوّل من السنة الجديدة من الصرح البطريركي في بكركي، عن الألم الذي أصاب الكنيسة الجامعة بوداع البابا بنديكتوس المنتقل إلى المجد السماوي، واصفًا إيّاه بحامي الإيمان وبأنه معلّم لاهوتي كبير. وعن ارتباط البابا الراحل بلبنان قال: «ويكون للكنيسة وللبنان الذي كان آخر زياراته الرسوليّة وأحَبَّهُ خير شفيعٍ أمام العرش الإلهي. إننا نرافق عبوره بهذه الذبيحة المقدّسة، سائلين الله أن يعوّض على الكنيسة بأحبار قديسين».

كما نعى بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي البابا الراحل، طالبًا من الأساقفة والكهنة إقامة القداديس والصلوات لراحة نفسه. ووجّه كتاب تعزية إلى البابا فرنسيس، جاء فيه: «ينطبق عليه كلام القديس بولس إلى أهل تسالونيكي: "متى ظهر المسيح الذي هو حياتنا، فحينئذٍ تظهرون أنتم أيضًا معه في المجد". تسعة عقود من الحياة المستترة مع المسيح في الله قضاها في الجهاد الحسن بالتعليم والكتابة والوعظ والسيرة الحسنة، وأُريق سكيبًا في خدمة الكنيسة وحفظ الإيمان، فاستحقّ إكليل البرّ الذي حفظه الربّ العادل الديّان له ولجميع الذين يحبّون ظهوره أيضًا».

من جهته، نعى بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا البابا بنديكتوس، رافعًا الصلاة لكي يعطيه الربّ الراحة الأبديّة ويضيء له نوره الدائم. ودعا الإكليروس إلى تقديم الذبيحة الإلهيّة من أجل راحة نفسه، طالبًا من كل الأديرة والكنائس قرع جرس الحزن.

كذلك، رفع بطريرك الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان الصلاة لراحة نفس فقيد الكنيسة، سائلًا الله أن يتغمّده في ملكوته السماوي مع الأبرار والقديسين والرعاة الصالحين، ومتحدّثًا عن خدمته بأمانة وإخلاص وتفانٍ وغيرته الوقّادة على الإيمان بالربّ يسوع وعلى الكنيسة وخلاص نفوس المؤمنين.

وقدّم يونان تعازيه القلبيّة للبابا فرنسيس، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة، سينودسًا وإكليروسًا ومؤمنين، داعيًا له بالصحّة والعافية كي يتابع خدمته في رعاية الكنيسة الجامعة بما أعطاه الله من مواهب ونِعَم.

بدورها، نعت الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة وبطريركها الأنبا إبراهيم إسحق البابا الفخري، معلنةً أنها ستحتفل بكل المناسبات الكنسيّة في مواعيدها المحدّدة، على أن تكون الصلاة من أجل الراقدين في كل القداديس مُكرّسةً خصّيصًا لراحة نفس البابا بنديكتوس السادس عشر، ومقدّمةً في الوقت نفسه اعتذارها عن عدم استقبال الضيوف والمهنّئين.

بدوره، طلب بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو الصلاة من أجل راحة نفس البابا بنديكتوس السادس عشر.

من جهته، نعى كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان وفاة البابا الفخري بكلام القديس بولس، قائلًا: «قَدْ جَاهَدْتُ الجِهَادَ الحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ البِرِّ الذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَبُّ الدَيَّانُ العَادِلُ (2 تي 4: 7)».

وأضاف ميناسيان: «البابا بنديكتوس قام بواجباته حقًّا وعمل في حقل الربّ كل ما أوحاه له الروح القدس في قوانين الكنيسة واللاهوت والقيم الروحيّة، مؤمنًا بوعد المسيح القائم من بين الأموات بقوله: "إنّني ذاهب لأُعِدَّ لكم مكانًا لتكونوا أنتم أيضًا حيث أكون أنا والآب والروح القدس" (يو 14: 2)».

كما قدّم ميناسيان تعازيه القلبيّة للبابا فرنسيس، متمنّيًا له الصحّة والحياة المديدة ليكمل مسيرة الكنيسة نحو الخلاص الأبدي بالمسيح يسوع.

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته