الجامعة الأوربانيّة الباباويّة تترجم كتابًا للمطران بولس يازجي

المطران بولس يازجي المطران بولس يازجي | Provided by: Greek Orthodox Patriarchate of Antioch and All the East

أصدرت مطبعة الجامعة الأوربانيّة الباباويّة كتاب «مصاعد القلب-تأمّلات في المزامير» باللغة الإيطاليّة، وهو من تأليف المطران المختطف بولس يازجي، متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس.

يقع الكتاب في 180 صفحة، وهو آخر الإصدارات هذا العام في الشأن الروحي لهذه المطبعة العريقة التي تعود إلى النصف الأوّل من القرن السابع عشر، ويأتي بعد 16 عامًا على صدور الطبعة الأولى منه باللغة العربيّة عن دار الضاد للطباعة والنشر.

الكتاب من تحرير فيدريكو دي ليو، وتقديم فيتوريو إيناري. وكان من اللافت أن الكاردينال ماتيو ماريا زوبي، رئيس أساقفة بولونيا ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا الحالي والشخصيّة الفاتيكانيّة البارزة في قضايا السلام والعمل من أجل المشرّدين والمستضعفين والمنبوذين، قد علّق على هذا الكتاب، وتجلّى ذلك بكتاباته الروحيّة ونشاطاته وبكونه عنصرًا داعمًا لجماعة سانت إيجيديو الخيريّة.

يتضمّن الكتاب تسعة تأمّلات لثمانية مزامير (4، 6، 50، 62، 83، 90، 103، 129). وأوضحت الجهة الناشرة سبب ترجمته وطبعه ونشره، فقالت: «إن ترجمة تأمّلات اليازجي لبعض المزامير من العربيّة تجعلنا ندرك تمامًا الغنى اللاهوتي والروحي الذي كان يتمتّع به هذا الإنسان. ميزة الكتاب هي تقديمه شهادة مهمّة عن الشرق المسيحي والعالم العربي المتألّم».

يقدّم الكتاب للقارئ المزامير من منظور هذا الزمن (القرن 21)، محاولًا مساعدة المصلّي المشرقي خصوصًا على فهمها وإظهار خفاياها، بفضل خبرة الكاتب الروحيّة التي زاد من عمقها تمكّنه الكبير من اللغة اليونانيّة، ما أتاح له الغوص أكثر في تعابير كلمات المزامير، المهمّة كنسيًّا وطقسيًّا، حتى على الصعيد الفردي، كونها تسابيح تساعد المؤمن على رفع قلبه وذهنه إلى الله.

في سياق متصل، يقول المطران يوحنا منصور: «المطران بولس يشرح تأمّلاته في هذا الكتاب بلغة سلسة مفهومة يقرأها بسطاء العلم، فيفهمونها ويقرأها العارفون فيرتفعون وينتفعون... هو يريد أن يشرك الجميع في هذه التأمّلات القيّمة والمغذّية للنفس والتي يدخل بها إلى خفايا الكلمة الإلهيّة ويُخرج منها الدرر المبثوثة فيها».

تجدر الإشارة إلى أن المطران يازجي خُطِفَ في 23 أبريل/نيسان 2013 مع مطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم بعد ذهابهما لإتمام مهمّة إنسانيّة متمثّلة بتحرير الكاهنَيْن المخطوفَيْن ميشال كيال وإسحاق معوّض. وكان البابا فرنسيس قد وصف اختفاءهما بأنه «علامة أخرى على الوضع المأساوي الذي يمرّ به الوطن السوري العزيز حيث يستمرّ العنف والسلاح في زرع الموت والمعاناة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته