تكريم المسؤول السابق في «فرسان كولومبوس» لدعمه مسيحيي العراق

كارل أندرسن الفارس الأعلى السابق لمنظّمة «فرسان كولومبوس» كارل أندرسن الفارس الأعلى السابق في «فرسان كولومبوس» | Provided by: Alan Holdren/CNA

كرّمت جمعيّة رعاية الشرق الأدنى الكاثوليكيّة كارل أندرسن، الفارس الأعلى السابق في منظمة «فرسان كولومبوس»، على خدمته طوال السنين الماضية واهتمامه بقضيّة دعم مسيحيي العراق، وقدّمت له جائزة الإيمان والثقافة للعام 2022.

يأتي هذا التكريم بعدما وفّرت المنظمة دعمًا سخيًّا لمشاريع تنمويّة وخدماتيّة تهدف إلى تحسين وضع مسيحيي العراق وتشجيعهم على البقاء فيه.

في هذا السياق، تحدّث أندرسن، في كلمة ألقاها، عن دروسٍ تعلّمها من خلال تجربته في مساعدة مسيحيي العراق الذين يواجهون تحدّيات يوميّة.

في بداية كلمته، قال إن المسيحيين في هذا البلد يواجهون الخطر والاضطهاد حتى الإبادة الجماعيّة بشجاعة وثبات وإخلاص، ما يجعل من شهادتهم مصدر إلهام للكاثوليك في كل أنحاء العالم.

كذلك، تطرّق إلى الوضع الجيوسياسي في المنطقة الإسلاميّة، قائلًا: «إن المجتمعات المسلمة في كل أنحاء العالم -حتى عندما تلجأ إلى العنف- يمكن أن تعتمد على دعم واسع من الحكومات الإسلاميّة».

وعبّر عن قلقه حيال وضع المجتمعات المسيحيّة في ظل التطوّرات في الشرق الأوسط، سائلًا: «هل يمكننا القول بثقة إن هناك حكومة غربيّة ستدعم الأقليات المسيحيّة في كل أنحاء الشرق الأوسط أو أفريقيا أو آسيا؟».

على الرغم من ذلك، أعرب أندرسن عن فخره بما قدّمته الإدارة الأميركيّة للمسيحيين عبر حكوماتها المتعاقبة، مؤكدًا أن الحكومة الأميركيّة يمكنها دعم هذا المكوّن الأصيل في شكل أفضل.

وفي ختام كلمته، شدّد على أهمّية استكمال العمل المشترك للمنظمات الكاثوليكيّة لتقديم الدعم المالي والمعنوي للمسيحيين في الدول التي يعانون فيها اضطهادًا متزايدًا، إذ إن من شأن التضامن أن يساهم في تعزيز وجودهم في أرضهم.

وتجدر الإشارة إلى أن جمعيّة رعاية الشرق الأدنى الكاثوليكيّة قد تأسّست في العام 1926، وهي تُعنى بدعم الكاثوليك في أكثر من عشرة بلدان تعاني جرّاء الفقر والحرب. وتوفّر الجمعيّة الأموال لدعم الكنائس في العمل الكنسي والروحي، والإكليروس الذين يديرون عيادات ومدارس وخدمات اجتماعيّة أخرى.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته