البابا فرنسيس يحتفل بالذكرى الثالثة والخمسين لرسامته الكهنوتيّة

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | Provided by: Compañía de Jesús and ACI Press/Daniel Ibañez

يزخز شهر ديسمبر/كانون الأوّل بالاحتفالات، وتطغى عليه معالم البهجة والفرح مع اقتراب موعد الاحتفال بميلاد ربّنا يسوع المسيح. بحسب الطقس اللاتيني، يُعْرَفُ الأحد الثالث من زمن المجيء بأحد الفرح أو البهجة. ولطالما كانت البهجة هي السمة المميِّزة لحبريّة البابا فرنسيس، فضلًا عن الرحمة، وارتبطت بها مسيرته الكهنوتيّة سواء من حيث التوقيت أو المعنى.

في 13 ديسمبر/كانون الأوّل 1969، قبل أربعة أيّام من عيد ميلاده الثالث والثلاثين، نال خورخي ماريو بيرغوليو (البابا فرنسيس اليوم)، المولود في 17 ديسمبر/كانون الأوّل 1936، درجة الكهنوت بوضع يد رئيس الأساقفة الفخري في قرطبة (الأرجنتين) رامون خوسيه كاستيلانو ليتوسّط أحد الفرح عيدي البابا.

في سياق متصل، أورد كتاب «اليسوعي، محادثات مع الكاردينال خورخي بيرغوليو» أن البابا اكتشف دعوته الكهنوتيّة بينما كان في طريقه للاحتفال بأحد الفرح، عندما تلقّى إلهامًا خاصًّا من كاهن الاعتراف الذي استقبله في كنيسة حيّ فلوريس في بوينوس آيرس، عاصمة الأرجنتين.

وكان الأب الأقدس قد ذكر في حديث سابق أن والدته لم تؤيّد قراره دخول الكهنوت في بادئ الأمر، على الرغم من أنها كانت كاثوليكيّة متديّنة، لكنها قبلت دعوته لاحقًا، طالبةً بركته في ختام الاحتفال برسامته.

واصل بيرغوليو، الراهب اليسوعي، دروس التنشئة عامي 1970 و1971 في إسبانيا، وفي 22 أبريل/نيسان 1973 أبرز نذوره الدائمة. عندما عاد إلى الأرجنتين، عمل أستاذًا للّاهوت في معهد سان خوسيه ببلدة سان ميغيل في ضواحي بوينوس آيرس ليصبح بعدها عميدًا للمعهد. في 31 يوليو/تمّوز 1973، حينما كان في السادسة والثلاثين من عمره، أصبح رئيسًا للرهبنة اليسوعيّة في الأرجنتين.

في 20 مايو/أيّار 1992، عيّنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني أسقفًا مساعدًا في بوينوس آيرس، ونال رسامته الأسقفيّة في 27 يونيو/حزيران من العام نفسه، بوضع يد رئيس أساقفتها الكاردينال أنطونيو كاراسينو. ثمّ عُيِّنَ رئيسًا لأساقفة بوينوس آيرس بالإنابة في 3 يونيو/حزيران 1997. وبعد رحيل كاراسينو، أصبح بيرغوليو رسميًّا رئيس أساقفة بوينوس آيرس في فبراير/شباط 1998.

في 21 فبراير/شباط 2001، عيّنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني عضوًا في مجلس الكرادلة. وبصفته كاردينالًا، شارك في الاجتماع السرّي الذي انتُخِبَ فيه بنديكتوس السادس عشر في أبريل/نيسان 2005.

في 13 مارس/آذار 2013، انتخب مجمع الكرادلة اليسوعي خورخي ماريو بيرغوليو ليكون خليفة بطرس، متّخذًا اسم البابا فرنسيس، بابا الفرح والرحمة.

لنهنّئه جميعنا مبتهجين بعيد ميلاده على الأرض وعيد ميلاده خادمًا لمذبح الربّ!

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته