عون مترئسًا رتبة تكريس كنيسة مار زخيا في لبنان: اليوم نشهد على عمل الربّ!

تكريس كنيسة مار زخيا في لبنان-1 تكريس كنيسة مار زخيا في عمشيت، لبنان | Provided by: Toni M Essa
تكريس كنيسة مار زخيا في لبنان-2 تكريس كنيسة مار زخيا في عمشيت، لبنان | Provided by: Toni M Essa
تكريس كنيسة مار زخيا في لبنان-3 تكريس كنيسة مار زخيا في عمشيت، لبنان | Provided by: Toni M Essa
تكريس كنيسة مار زخيا في لبنان-4 تكريس كنيسة مار زخيا في عمشيت، لبنان | Provided by: Toni M Essa

«نشارك في مشروع الخلاص عندما نستقبل كلمة الله بالرغم من ضعفنا على مثال يوسف، وعندما نقول نعم على مثال العذراء مريم، وبإيماننا والتزامنا، وبعيشنا الحبّ مع رسالتنا المسيحيّة نجعل المسيح حاضرًا، يتجسّد اليوم من خلالنا في بيوتنا ومجتمعاتنا وبلداتنا. ندعو الربّ أن يعطينا هذا الإيمان، مصدّقين أن كل ما نقوم هو عمل الربّ من خلالنا». بهذه الكلمات، تناول المطران ميشال عون راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة عمل الله الخلاصي والرسالة المسيحيّة في عظته التي ألقاها في قداس إلهي ترأسه بمشاركة المطران بولس روحانا النائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونيّة، في إطار الاحتفال برتبة تبريك كنيسة مار زخيا الجديدة في عمشيت في لبنان وتكريس مذبحها.

قُبيل الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة، تمّ تكريس باب الكنيسة الرئيسي بالزيت المقدّس ثلاث مرّات على شكل صليب، ومن ثم برشّ الماء المبارك.

وعبّر عون في كلمته عن فرحه الكبير بهذه المناسبة، مؤكدًا أن الفرحة لا يشعر بها أبناء عمشيت ورعيّة مار زخيا وحدهم بل إنّها تعمّ كل الأبرشيّة. وقال: «اليوم نشهد على عمل الربّ من خلال تعبنا وجهدنا والتزامنا البشري. هو الربّ الذي يسهر ويقود كل عمل يصير بحسب إرادته. نعرف أن التحدّيات كانت كبيرة، خصوصًا في السنوات الأخيرة مع الأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي تضرب لبنان، لكن بالرغم من كل التحدّيات، بقيت الإرادة وحبّ الكنيسة أكبر من أي تحدٍّ، مع الاتّكال على عناية ربّنا الأبويّة».

كذلك، ثمّن عون دور كلٍّ من كاهن الرعيّة الأب شربل أبي العزّ ولجنة الوقف وأبناء الرعيّة والمغتربين، شاكرًا التزامهم الذي أوصل إلى افتتاح الكنيسة، ولافتًا إلى أهمّية فلس الأرملة. وشكر أيضًا حضور الشبيبة القوي في الرعيّة عمومًا وفي هذا الاحتفال، قائلًا: «أتمنّى دائمًا أن تبقى كنائسنا ذلك المكان الذي يجمعنا. وهذه الكنيسة بُنِيَت لكي تكون كبيرة حتى تستطيع استقبال كل أبنائنا وبناتنا... حضور الشباب اليوم يُكبِر القلب، خاصّة عندما نسمع اختبارات الأساقفة والصعوبات التي يواجهونها في وصولهم إلى الشبيبة، فيقولون لنا إنهم لا يرون في الكنائس إلا الذين تقدّموا في العمر». وأضاف: «بتضافر جهودنا جميعًا، وبإيماننا ومحبّتنا، نستطيع دائمًا أن نبني رعايانا، ليس من خلال بناء الحجر فحسب، إنّما أيضًا عبر بناء كنيسة المسيح السرّية التي ننتمي إليها جميعًا. وبالقدر الذي نكون به حاضرين بفعاليّة، يكون يسوع حاضرًا من خلالنا في قلب العالم، هكذا حدّد المجمع الفاتيكاني الثاني مفهوم الكنيسة».

وعن شفيع الكنيسة، قال عون: «نحن اليوم نكرّس الكنيسة والمذبح بعد أيّام عدّة من احتفالنا بعيد مار زخيا (القديس نيقولاوس العجائبي) لكي يبقى بإيمانه الكنسي مثالًا لكل مؤمن، هو الذي أحبّ الإنسان والفقير، وأحبّ أن يحافظ على الإيمان الصافي، وناضل في مجمع نيقية ضدّ الذين كانوا يقولون عكس الإيمان الصحيح حتى يبقى منارة في كنيستنا. لنتابع سويًّا رسالة مار زخيا، فتكون الرعيّة اسمًا على مُسمّى».

بعد العظة، وُسِمَت زوايا الهيكل الأربع بالميرون المقدّس، مع صلاة استدعاء الروح القدس لتُقْرَع بعدها الأجراس إيذانًا بأن المكان تحوّل إلى كنيسة ومكان للقاء شعب الله.

وتجدر الإشارة إلى أنه يصعب جدًّا تحديد الجذور التاريخيّة لكنائس مار زخيا في عمشيت، لكن ما نعرفه هو أن البطريرك الماروني أرميا العمشيتي جعل تلك المنطقة مقرًّا له قبل القرن الثالث عشر. وهي تشمل ثلاث كنائس: سيّدة البحار ومار زخيا ومار يوحنا، وتُسمّى جميعها كنائس مار زخيا. أمّا الكنيسة الحاليّة، فهي جديدة تمامًا واهتمّت بشؤون تشييدها لجنة الوقف التي شكّلها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في العام 1996 عندما كان راعيًا لأبرشيّة جبيل. ووُضِعَ الحجر الأساس للكنيسة بعدها بعامَيْن.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته