من خنساء الرافدين الى فرنسيس الفاتيكان بذكرى زيارته الأولى لأرض الرافدين

Pope Francis farewell in Baghdad Vatican Media

مريم الكناني …  إمرأة مسلمة عراقية شابة من بغداد، مهندسة زراعية  وأم لثلاث أطفال، سألتها آسي مينا عن رأيها، فكرها ونظرتها على مجئ قداسة البابا فرنسيس في شهر مارس الى العراق العام الماضي. فأجابتنا بخط يدها قائلة:

"بلدي كطائر العنقاء الأسطوري الذي ينهض من تحت الرماد مجدداً في كل مرة يظن أعدائه أنهم قتلوه فها هو ينهض من جديد…

وكحمامة سلام حطت فوق هذا الركام لترفرف بأجنحتها معلنة بزوغ ولادة جديدة لهذا العنقاء حطت قافلة البابا فرنسيس على تلك الأرض المقدسة معلنة أن هذه الأرض هي مركز للحب والسلام والخير والأجداد العظماء ..أرض الانبياء ..وأرض وحدة الأديان لاينبغي أن يسود فيها غير الحب والفرح والإخاء والإنسانية ..

وبزيارته الكريمة المفاجأة لامس قلوب الطيبين و الأصلاء الذين يعيشون على هذه الأرض فقد لفت انظار العالم الى هذا البلد المشوه اعلامياً لكثرة ما خاض من الحروب الدموية… أكدت تلك الزيارة ان هناك جانب جميل ووجه مشرق لتلك الأرض رغم المآسي… 

كل العيون والأنظار توجهت نحو قداسته في زيارة إستغرقت ثلاثة أيام إلا أنها شملت أماكن عديدة انطلاقاً من العاصمة بغداد الى أربيل والموصل والنجف وأخيراً الى أرض أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام (اور) وبأعتبارها موقع للحج فقد أعطاها صبغة دينية عظيمة إضافة الى موقعها الأثري والتراثي العظيم وهي دعوة صريحة لإحياء السياحة وهذا ما شجع الكثيرين من السياح الأجانب لزيارة المدن العراقية ..

كما أرسلت زيارته الكريمة رسائل إطمئنان الى كافة المهاجرين العراقيين بالأخص من الطائفة المسيحية وبقية الطوائف أيضاً من امكانية العودة لأرضهم بدون الشعور بالخوف ..

CNA
CNA

حققت زيارته إرتياح وإطمئنان كبيرين لجميع العراقيين ومن كل الأعراق والديانات في داخل وخارج العراق فعلاً إنتظرنا بشغف حضوره في مدننا وكنا تواقين لسماع كلماته المشجعة والمؤازِرة لنا .

رغم قِصر عمر الزيارة إلا أنه التقى بجمهور عراقي كبير وتقريباً التقى بكل صنوف البلد انتهت زيارته الكريمة إلا أن آثارها الجميلة لازالت في نفوسنا للآن .. دعواتنا له بالصحة والعمر المديد وأن نحظى بزيارته الكريمة مجدداً .

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته