قبرص: تدشين النيابة البطريركيّة اللاتينيّة وتنصيب نائب بطريركي عليها

قبرص: تدشين النيابة البطريركيّة اللاتينيّة وتنصيب نائب بطريركي عليها البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا والمطران سليم صفير والأب برونو فريانو ولفيف من الكهنة في تدشين النيابة البطريركيّة اللاتينيّة في قبرص | Provided by: Latin Patriarchate of Jerusalem

«كما لو أن الأمّ مريم تستقبلك هنا أيضًا، ترافقك في خدمتك لشعب هذه الأرض، مؤكدةً لك حمايتها». بهذه الكلمات، خاطب بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا الأب برونو فريانو في عظته التي ألقاها لدى ترؤسه القداس الاحتفالي في كنيسة الصليب المقدّس-نيقوسيا، لمناسبة تدشين النيابة البطريركية اللاتينيّة الجديدة في قبرص، وتنصيب الأب فريانو نائبًا بطريركيًّا عليها، ومباركة مقرّها الجديد.

حضر الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة راعي الكنيسة المارونيّة في قبرص المطران سليم صفير، ونائب حارس الأراضي المقدّسة الأب إبراهيم فلتس مع لفيف من الكهنة. بعد تلاوة النص الإنجيلي عن قصّة بشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم، أشاد بيتسابالا بالأب فريانو الذي قال «نعم» وهو من كان رئيسًا لدير كنيسة البشارة في الناصرة على مدى تسعة أعوام، موصيًا إيّاه بعدم الخوف.

بعد القداس، توجّه البطريرك مع الإكليروس والرهبان والراهبات وحشد من المؤمنين إلى المقرّ الجديد الواقع على بعد دقائق من كنيسة الصليب المقدّس، بحيث يمرّ المرء في الطريق إليه بالكنيسة المارونيّة ودير راهبات القديس يوسف. وهناك صلّى الحاضرون الأبانا وعلّق البطريرك الصليب المقدّس على مدخل المبنى، وثمّ بارك المكان برشّ الماء المقدّس في أرجاء غرفه.

وقد أشار بيتسابالا الذي كان قد وقَّع اتفاقيّة إنشاء النيابة في تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي إلى أن الصراعات الدينيّة والسياسيّة في قبرص مشابهة لما هي عليه في القدس، ما يخلق تحدّيات جديدة لا تقتصر على تقديم الخدمات الروحيّة والأسرار للمؤمنين وإنما الاهتمام بالمشرّدين واللاجئين والمهجّرين. وأكد أن قرار إنشاء نيابة بطريركيّة منفصلة عن الرعيّة يُقيم فيها نائب بطريركي يأتي لمتابعة كل الشؤون الإداريّة وغيرها بشكل حثيث يفوق ما كان عليه في الماضي.

أما الأب فريانو، فلفت إلى أن الكنيسة الكاثوليكيّة القبرصيّة صغيرة نسبيًّا من حيث العدد لكنّها تتوسّع نتيجة لأعداد اللاجئين المهاجرين إليها، الباحثين عن فرصة عمل وحياة أفضل. وقال: «على الرغم من أن القبارصة الكاثوليك يمثّلون جزءًا صغيرًا من المجتمع المسيحي إلا أن الحياة الكنسيّة مفعمة بالحيويّة والنشاطات الرعويّة، فلدينا كنائس ورعايا في كل الجزيرة ونحن نعمل على متابعة احتياجاتها الرعويّة. ومن بين أبناء تلك الرعايا الواقعة في النصف الشمالي من الجزيرة، أشخاص جاؤوا من أفريقيا وأماكن أخرى من العالم بهدف العمل أو الدراسة، إنهم يشكّلون عائلتنا هنا».

وأضاف: «تمّ إنشاء النيابة البطريركيّة وفصلها عن رعيّة الصليب المقدّس في نيقوسيا لتحسين الأداء ومتابعة الأمور الإداريّة والعمل الرعوي بصورة أفضل في سبيل خدمة المواطنين في قبرص».

وتجدر الإشارة إلى أن مبنى النيابة عبارة عن بيت قديم ما زالت أعمال الترميم جارية فيه. تتكوّن أقسامه الداخليّة من صالون رسمي لاستقبال الضيوف ومكتب النائب البطريركي وحديقة في الباحة الخارجيّة. أما الطبقة الثانية، فتقتصر على غرف للنوم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته