وردة من الطفل يسوع تبدّل حياة القديسة تريز الصغيرة في ليلة الميلاد

تمثال القديسة تريزيا الطفل يسوع في الكنيسة التي تحمل اسمها في سهيلة، لبنان-غلاف تمثال القديسة تريزيا الطفل يسوع في الكنيسة التي تحمل اسمها في سهيلة، لبنان | Provided by: Guitta Maroun/ACI MENA

«كيف لي أن أخاف إلهًا أصبح طفلًا صغيرًا لأجلنا!»، هذه الحقيقة أدركتها القديسة تريزيا الطفل يسوع في أعماقها، فرنّم قلبها أناشيد الحبّ الأزلي، وامتلكت مفاتيح الطفولة الروحيّة، معلنةً أن فرحها يتجلّى في حبّ مخلّصها لأنها اختبرته بقوّة: «فرحي يا يسوع أن أحبّك لأن فرحي حبّك!».

وفي مسيرتها المكلّلة بورود الفضائل والنعم، وهب الله القديسة تريز الصغيرة نعمة مميّزة في الميلاد، فتغيّرت حياتها إلى الأبد…

من ليل النفس إلى شلالات نورانيّة

في العام 1886، نالت القديسة تريزيا الطفل يسوع نعمةً خاصّة في الميلاد، فتجدّد كيانها وتبدّل مسارها، وأطلقت على هذه الهبة الإلهيّة تسمية «الارتداد التام» إذ شُفِيَتْ من حساسيّتها الطفوليّة الزائدة، وبدأت سباق الجبابرة، واصفةً ما حدث في تلك الليلة الرهيبة: «في هذا الليل المنوّر، ليل الميلاد الذي يسلّط الأضواء على مباهج الثالوث الأقدس، بدّل يسوع الطفل الصغير الوديع ليل نفسي إلى شلالات من النور وله من العمر بعد ساعة. ومع هذا الليل الذي جعل ذاته فيه ضعيفًا متألمًا حبًّا بي، صيّرني قويّة شجاعة»…

لنحمل البشرى على مثال تريزيا!

لقد أحسنت القديسة تريزيا الطفل يسوع الإصغاء إلى دعوة الربّ «تعالوا إليّ!»، فأقبلت إليه بقلبٍ نقيّ، وسلّمته ذاتها، وباتت حاملة البشرى مثل الرعاة وشفيعة المرسلين في العالم تخبر عن حبيبها يسوع المسكونة كلّها.

في زمن المجيء المبارك، لنطلب شفاعة القديسة تريز الصغيرة كي نحسن الإصغاء إلى كلمة الله، ونثق به، وندع حبّه ينير دروبنا ويبدّل حياتنا إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته