تنصيب المطران شمعي رئيسًا لأساقفة الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك

تنصيب المطران شمعي رئيسًا لأساقفة الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك-1 تنصيب المطران شمعي رئيسًا لأساقفة الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك | Provided by: Syriac Catholic Patriarchate
تنصيب المطران شمعي رئيسًا لأساقفة الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك-2 تنصيب المطران شمعي رئيسًا لأساقفة الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك | Provided by: Syriac Catholic Patriarchate

«سنبقى دومًا الصوت الصارخ باسمكم والمنادي كي تزول العقوبات الجائرة على بلدنا الحبيب سوريا لأن هذه العقوبات تطال أوّلًا وآخرًا الشعب البريء الذي يريد أن يعيش بكرامة وبروح وطنيّة صادقة». هذا ما أكده بطريرك الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان في عظته عند ترؤسه رتبة تولية وتنصيب المطران مار يعقوب جوزيف شمعي رئيسًا لأساقفة أبرشيّة الحسكة ونصيبين في كاتدرائيّة سيّدة الانتقال للسريان الكاثوليك في الحسكة-سوريا، بمشاركة لفيف من الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس، وبحضور فاعليّات المنطقة وكبار العشائر والهيئات الاجتماعيّة وجموع غفيرة من المؤمنين.

وبعدما رنّم المطران الجديد إنجيل الراعي الصالح، تلا المونسنيور حبيب مراد كتاب التولية الشرعيّة الذي وجّهه البطريرك يونان إلى المطران الجديد. تلت ذلك عظة سلّط فيها يونان الضوء على المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب السوري، وعلى التشرذم والتهجير والقلق من المستقبل، مؤكدًا سعيه الدائم إلى نقل صوت السوريين للعالم أجمع والمطالبة بإزالة العقوبات المفروضة على سوريا.

بعد العظة، أجلس يونان المطران الجديد على كرسي الأبرشيّة، مناديًا «أكسيوس» أي مستحقّ. وبتقليد ليتورجي يمتاز به الطقس السرياني، أمسك البطريرك العكّاز الأبوي من الأعلى، يليه الأساقفة كلٌّ بحسب أقدميّة رسامته الأسقفيّة، ثمّ يد المطران الجديد من أسفل، فرفع يونان يد المطران الجديد وسلّمه العكّاز ليبارك به المؤمنين.

بعدها، ألقى المطران الجديد كلمة ثمّن فيها جهود أسلافه الأساقفة الذين تعاقبوا على الأبرشيّة، ووجّه شكره أوّلًا للربّ لعنايته الإلهيّة واختياره خادمًا لأبناء الأبرشيّة ومجتمع الجزيرة السوريّة. كما شكر يونان على الثقة التي منحه إيّاها مع آباء السينودس الأسقفي المقدّس، وموافقة الكرسي الرسولي.

ووعد المطران الجديد أبناء الأبرشيّة بالعمل لرفعة شأنها. ولم ينسَ شمعي توجيه الشكر لجميع الفاعليّات العسكريّة والسياسيّة والقبائليّة والاجتماعيّة، معاهدًا إيّاهم التعاون معهم للحفاظ على النسيج المجتمعي الذي يتميّز بالأخوّة والاحترام المتبادل.

وأضاف: «بنيتُ حياتي منذ صغري على الإيمان بالله وبتدبيره الخلاصي لنا، عندما في ملء الزمن، اتّخذ جسدًا من مريم العذراء وصار إنسانًا، وعلَّمنا الحبّ الإلهي بالعطاء والخدمة المجّانية... إن الربّ حاضر معنا دائمًا بالروح القدس مانح المواهب، وهو الذي يقودنا ويذكّرنا بدورنا ومسؤوليّتنا تجاه بعضنا... أيّها الأحبّاء، لقد لخّصتُ بشعاري الأسقفي إيماني بالصليب المقدّس الذي تمّ به الخلاص، والمرساة وهي علامة الثبات برجائنا بالربّ يسوع، والقلب موضوع الحبّ الإلهي، وكفّتَيْ الميزان بالعدالة الإلهيّة، والألف والياء، البداية والنهاية».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته