البابا فرنسيس يدعو إلى زيادة عدد النساء في اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة. إليكم التفاصيل

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | Provided by: Vatican Media

اعتبر البابا فرنسيس أن زيادة عدد النساء في اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة مهمّ ليس لأنّ ذلك «على الموضة» بل لأنهنّ يملكن تفكيرًا مختلفًا عن الرجال ويجعلن من اللاهوت أمرًا عميقًا و«أكثر نكهة». كلام البابا هذا جاء في خلال لقائه أعضاء اللجنة في القصر الرسولي الفاتيكاني صباح اليوم.

وتلتئم اللجنة هذا الأسبوع في الفاتيكان لتتعمّق في ثلاثة محاور لاهوتيّة؛ الأوّل هو معاصرة الإيمان الكريستولوجي الذي أُعْلِنَ في مجمع نيقيا مع اقتراب ذكرى 1700 عام على المجمع. الثاني يتضمّن مسائل أنثروبولوجيّة معاصرة ومهمّة للعائلة البشريّة على ضوء المخطّط الإلهي للخلاص. أما المحور الثالث، فهو التعمّق في لاهوت الخلق انطلاقًا من منظور ثالوثي في إصغاء لصرخة الفقراء والأرض.

وأعطى البابا ثلاثة توجيهات للّجنة؛ التوجيه الأوّل يتمثّل في الأمانة الخلّاقة للتقليد من خلال الخدمة اللاهوتيّة بإيمان ومحبّة ودقّة وانفتاح. ويتمّ ذلك عبر الإصغاء إلى كلمة الله وحسّ إيمان شعب الله والسلطة التعليميّة والمواهب في تمييز مستمرّ لعلامات الأزمنة، كما فسّر الحبر الأعظم.

التوجيه الثاني يكمن في الانفتاح الحَذِر على نتائج عمل الاختصاصات المختلفة واستشارة خبراء في كل المجالات بهدف التعمّق في الإنجيل وانثقافه. ويتمّ ذلك بغية وضع كل المعارف في الحياة والنور اللذَيْن تقدّمهما الحكمة النابعة من الوحي الإلهي.

أمّا المحور الثالث، فهو حياة الجماعة التي تكتسب أهميّة خاصّة في المسيرة السينودسيّة 2021-2024، فدعوة اللاهوتي جماعيّة وليست فرديّة فقط، كما شرح الأب الأقدس. وأضاف فرنسيس أن السينودسيّة تدفع اللاهوتيين إلى التفكير اللاهوتي بطريقة سينودسيّة ولتعزيز القدرة بينهم على الإصغاء والحوار والتمييز ودمج إسهاماتهم المختلفة.

وفرّق البابا بين اللاهوتي وأستاذ التعليم المسيحي. فأستاذ التعليم المسيحي يقدّم التعليم المتين ولا يعرض ما هو جديد مع أن بعض الأمور الجديدة جيّدة، كما قال. في المقابل، دعوة اللاهوتي هي أن يغتني كي يخطو مسافات إضافيّة في حين يقتضي عمل السلطة التعليميّة إيقافه عند الضرورة. مستشهدًا برأي القديس إغناطيوس دي لويولا، شدّد الأب الأقدس على عدم تعليم الأطفال والناس تعاليم جديدة غير موثوق بها.  

وأمل البابا أن تؤدّي المحاور التي تناقشها اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة في اجتماعاتها إلى اكتساب اللاهوتيين نظرة التلميذ الذي ينذهل بالمسيح بشكل متجدّد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته