أوكرانيا: إنقاذ لوحة مريميّة بأعجوبة من ألسنة النار

صورة سيّدة بوّابة الفجر لوحة سيّدة بوّابة الفجر | Provided by: The depiction of Our Lady of the Gate of Dawn (photo: Courtesy photo/St. Nicholas Parish in Kyiv)/NCR

كانت لوحة سيّدة بوّابة الفجر معلّقة مباشرةً على آلة الأرغن في كنيسة القديس نيكولاس في العاصمة الأوكرانيّة عندما اندلع حريق في سبتمبر/أيلول 2021 والتهم الأداة الموسيقيّة بينما ظلّت اللوحة سليمة.

وعبّر مُرمّم اللوحة عن اقتناعه بأن ما حصل لا يمكن إيجاد تفسير منطقي له.

في يوم الاحتفال بعيد سيّدة بوّابة الفجر في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، أقيم قداس شكر برئاسة السفير الباباوي في كييف، رئيس الأساقفة فيسفالداس كولبوكاس، في كنيسة القديس نيكولاس في العاصمة الأوكرانيّة.

شكر المؤمنون الله والعذراء على معجزة إنقاذ اللوحة من ألسنة النار.

وفقًا لصحيفة «كييف بوست»، اندلع الحريق في أثناء تدريب موسيقي على الأرغن. وقد حقّقت الشرطة في سببه ليتبيّن أنه نتج من خلل كهربائي.

وأعرب كاهن الرعيّة باول ويزكوفسكي أومي عن امتنانه، قائلًا: «نشكر مريم العذراء خصوصًا على حضورها بيننا».

وقد دمّر الحريق الأرغن بكامله لكنّ اللوحة بقيت سليمة إلى حدّ كبير، علمًا بأن قلّة من الأعمال الفنّية تنجو من ألسنة النار.

لدى ترميمها، قال أندري أفاناسييف إن كل تفاصيل اللوحة العائدة إلى نهاية القرن التاسع عشر، من قماش وطلاء وإطار، بقيت محفوظة جيّدًا، مضيفًا: «ما حصل ببساطة معجزة لأن الطلاء الزيتي يذوب ودائمًا ما يتفكّك حتى في ظلّ درجات حرارة مرتفعة بحدودٍ معتدلة».

في أثناء الترميم، وجد أفاناسييف بقعًا فضّية على الجزء الخلفي من اللوحة، وفي بادئ الأمر، ساد اعتقادٌ بأنها عبارة عن طلاء فضّي قبل أن يستنتج المرمّم أن الأمر متعلّق بمعدن يذوب في درجات حرارة عالية جدًّا. كما كانت هناك بقايا رماد وأوساخ.

وتساءل المرمّم بدهشة: «إلى أيّ مدى كانت درجة الحرارة مرتفعة حتى تمكّن معدن أنابيب الأرغن من الذوبان وتغطية الجزء الخلفي من اللوحة بالكامل تقريبًا حتى الوصول إلى الجانب الأمامي؟»، مشدّدًا على أن العناية الإلهيّة لعبت دورًا في حماية اللوحة. وتُظهر الأبحاث أن هذه اللوحة قديمةٌ قِدَم كنيسة القديس نيكولاس.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته