المطران باتزينغ: «نريد أن نكون كاثوليك بطريقة مختلفة»

البابا فرنسيس يلتقي الأساقفة الألمان في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 البابا فرنسيس يلتقي الأساقفة الألمان في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 | Provided by: Vatican Media

شدّد رئيس مجلس الأساقفة الألمان المطران جورج باتزينغ على أن المشاركين في المسيرة السينودسيّة للكنيسة يريدون أن يظلّوا في كنف الكنيسة الكاثوليكيّة، لكنه قال في مؤتمر صحافي عُقِدَ في روما السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022: «نريد أن نكون كاثوليك بطريقة مختلفة». وقد توصّل إلى هذا الاستنتاج بعد انتهاء زيارة الأساقفة الألمان البابا فرنسيس وروما الأسبوع المنصرم.

المعنى الحقيقي لـ«المسيرة السينودسيّة»

لفت باتزينغ في بيان إلى تأثّره الكبير مع باقي الأساقفة الألمان بمدى تكثيف أعمال إصلاح الكوريا، وإلى وجهات النظر التي يسعون إلى العمل عليها في السنوات المقبلة. وأعرب عن سعادته باختبار المعنى الحقيقي لـ«المسيرة السينودسيّة» في الكثير من المناقشات.

وأثنى باتزينغ على مناقشة كل القضايا الخلافيّة علانية وتسجيلها ضمن بروتوكول مشترك، ولم يعد ممكنًا لأحد بعد الآن القول: «لم أسمع ذلك» ليُشكّل هذا البروتوكول أولى خطوات النجاح في نظره. وقال إن الأب الأقدس «أوضح لنا أن وجود توتّر أمر طبيعي وضروري لكن الشجاعة والصبر مطلوبان. ناقشنا كل الأمور في روما بصورة جدّية وملزمة، وشعرنا بأن الحوار يمكن أن ينجح بهذه الطريقة، وقد نجح».

وتابع: «شكّل هذا الاجتماع علامة على أننا سنبقى معًا على الرغم من الآراء المتناقضة. فالكنيسة في ألمانيا لن تسلك طريقًا خاصًّا ولن تتّخذ أيّ قرارات خارج الكنيسة الشاملة، لكنّها تريد تقديم إجابات عن أسئلة المؤمنين».

طاولة مستديرة وخطوط حمر

طُرِحَتْ، قبل أيّ مسألة أخرى، قضيّة نجاح التبشير في تحدّي عصر العلمنة. وأقرّ باتزينغ بأنه لم يتمّ الاتفاق على مسار مُلْزِم في ما يتعلّق بمطالب عمليّة الإصلاح الكنسيّة الألمانيّة لكنّه قال إن هناك اقتراحًا لتنظيم طاولة مستديرة ستفتح المجال للحوار بين الأساقفة والجمعيّات العلمانيّة في ألمانيا، بحسب ما نوقش في روما.

أمّا من جانب الكوريا، فقد كانت هناك «تصريحات واضحة» أُخِذَتْ على محمل الجدّ، ووُضِعَتْ خطوط حمر لا ينبغي تجاوزها، بما في ذلك مسألة رسامة النساء الكهنوتيّة.

وأشار باتزينغ إلى أن البابا فرنسيس لم يكن حاضرًا في النقاش الأخير بين الأساقفة الألمان والدوائر الفاتيكانيّة، خلافًا للتوقعات.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته