«زمننا الحاضر يعيش "مجاعة إلى السلام". لنفكّر بأماكن عدّة حول العالم تضربها الحرب، بالأخصّ أوكرانيا المُستشهدة. لنعمل ونتابع الصلاة من أجل السلام! لنُصَلِّ أيضًا من أجل العائلات التي وقعت ضحيّة الحريق الخطير الذي اندلع في الأيّام الماضية في مخيّم للاجئين في غزّة، فلسطين، حيث توفّي أيضًا أطفال كثيرون. ليَقْبَل الربّ الذين فقدوا حياتهم في السماء وليُعَزِّ ذلك الشعب المُجَرَّبَ بسنين من الصراع». هذا ما قاله البابا فرنسيس اليوم قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في كاتدرائيّة مدينة آستي التي زارها في اليومَيْن الأخيرَيْن واستضافه أقاربه فيها على مأدبة غداء.

في كلمته، وجّه البابا أيضًا تحيّة خاصّة للشبيبة التي حضرت إلى الكاتدرائيّة بكثافة صباح اليوم الذي يصادف عيد يسوع الملك واليوم العالمي للشبيبة في الكنائس الخاصّة. ولفت البابا إلى أن موضوع الأيام العالميّة المقبلة للشبيبة في ليشبونة هو «قَامَت مَريمُ، فمَضَت مُسرِعَة» (لوقا 1: 39)، وشرح أن مريم قامت ومضت بينما كانت لا تزال شابّة، موضحًا أن هذَيْن الفعلَيْن «يقوم ويمضي» يشرحان لنا سرّ الشباب.

ورأى الأب الأقدس أن عالم اليوم يحتاج إلى شباب ليسوا عبيدًا للهاتف النقّال، بل يغيّرون العالم مثل مريم، فيحملون يسوع إلى الآخرين ويهتمّون بهم ويبنون جماعات أخويّة معهم ليحقّقوا أحلام السلام.