هل تتوحّد الأعياد بين الكاثوليك والأرثوذكس قريبًا؟

البابا فرنسيس يلتقي البطريرك المسكوني برثلماوس الأول في الفاتيكان ، 4 أكتوبر 2021. البابا فرنسيس يلتقي البطريرك المسكوني برثلماوس الأوّل في الفاتيكان في 4 أكتوبر/تشرين الأوّل 2021 | Provided by: Vatican Media

في موقف قد يساهم في إيجاد اتفاق بين الكاثوليك والأرثوذكس على الاحتفال بقيامة يسوع المسيح في توقيت واحد، أكد الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس في الشرق الأوسط دعمه تحديد تاريخ مشترك للاحتفال بعيد الفصح.

وقال بطريرك القسطنطينيّة المسكوني برثلماوس الأوّل إن محادثاتٍ جارية بين ممثّلي الكنيسة للتوصّل إلى اتفاق، حسبما أفادت «زينيت» هذا الأسبوع.

ووفقًا لتقرير سابق عبر «فاتيكان نيوز»، يؤيّد البطريرك المسكوني فكرة تاريخ مشترك للعيد يُحَدَّدُ في العام 2025 الذي يُصادف الذكرى 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأوّل.

وكان رئيس الأساقفة الأرثوذكسي جوب غيتشا قد اعتبر أيضًا أن العام 2025 سيكون جيّدًا لإدخال إصلاح على التقويم الكنسي.

مجمع واحد وتقويمان مختلفان

قرّر مجمع نيقية الأوّل الذي عُقِدَ في العام 325 أن يتمّ الاحتفال بعيد الفصح في يوم الأحد الأوّل إثر اكتمال القمر بعد بداية الربيع، ما يجعل أقرب موعد ممكن لعيد الفصح في 22 مارس/آذار وأقصاه في 25 أبريل/نيسان. واليوم، يستخدم المسيحيّون الأرثوذكس التقويم اليولياني لحساب تاريخ عيد الفصح، بدلًا من التقويم الغريغوري الذي اعتُمِدَ في العام 1582 ويستخدمه معظم بلدان العالم.

وأيّد رئيس المجلس الباباوي للوحدة المسيحيّة الكاردينال كورت كوخ الاقتراح المتمثّل بأن يتّفق الكاثوليك والأرثوذكس على موعد مشترك للاحتفال بعيد الفصح. وقال كوخ في العام 2021: «أرحّب بخطوة رئيس الأساقفة جوب غيتشاد، وآمل أن تُلاقى بإيجابيّة». وأضاف: «لن يكون سهلًا الاتفاق على تاريخ مشترك لعيد الفصح لكن الأمر يستحقّ العمل من أجله»، مشدّدًا على أن «هذه الأمنية عزيزة جدًّا على البابا فرنسيس وبابا الأقباط تواضروس».

وقد تكون التوتّرات المستمرّة بين الكنائس المختلفة إحدى العقبات المحتملة أمام التوصّل إلى اتفاق عالمي على تاريخ مشترك. ففي العام 2018 على سبيل المثال، قطعت الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة علاقاتها مع البطريركيّة المسكونيّة في القسطنطينيّة بعدما أكد البطريرك برثلماوس الأوّل أنه يعتزم الاعتراف باستقلال الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته