مسيحيّو المغرب يحتفلون بالذكرى 101 لتدشين كاتدرائيّة القديس بطرس

كاتدرائيّة القديس بطرس في الرباط، المغرب كاتدرائيّة القديس بطرس في الرباط، المغرب | Provided by: othmane ferrah via Unsplash

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة في المغرب اليوم بتذكار مرور 101 عام على بناء كاتدرائيّة القديس بطرس، الشاهدة على زيارة باباويّة زرعت بذور المحبّة والدعوة إلى الحوار بين الأديان منذ 3 سنوات.

في العام 1919، بدأ العمل على البناء المعماري المميّز للكاتدرائيّة بالجمع بين الطابعَيْن الهندسيَّيْن الإسلامي والمسيحي، وانتهت الأعمال بتدشينها في العام 1921. وأشرف المارشال الفرنسي لوي هوبير غونزالف ليوتي Louis Hubert Gonzalve Lyautey شخصيًّا على تدشينها وإقامة الصلوات فيها، أمّا المهندس المعماري جول لافورجي فهو من رسم تصميمها الهندسي الجميل.

ثمّ اختيرت الكاتدرائيّة لتكون مقرًّا لرئيس أساقفة الأبرشيّات في المغرب، المنصب الذي يشغله اليوم الكاردينال الإسباني كريستوفر لوبيز روميرو.

وأصبحت هذه الكاتدرائيّة في ما بعد شاهدةً على لقاء البابا فرنسيس مع الكهنة والمكرّسين في خلال زيارته المغرب في العام 2019.

البناء المعماري للكاتدرائيّة

يمتدّ بناء كاتدرائيّة القديس بطرس على مساحة شاسعة، وهي تتميّز بلون حجارتها الأبيض الساطع. أمّا قبّتها، فتتكوّن من تجمّع مثلّثات مع بعضها بأحجام مختلفة لتُشكّل قمّة متوّجة بالصليب.

في هذا السياق، تحدّث النائب العام لأبرشيّة الرباط الأب دانيال نوريسات عن زخرفة الكنيسة وهندستها، قائلًا: «بُنِيَتْ الكنيسة بشكل يحترم خصوصيّة فنّ العمارة في الرباط، ووُظِّفَتْ الفنون الإسلاميّة في تشكيل السقوف وزجاج النوافذ».

زيارة البابا المغرب والحوار بين الأديان

توجّه البابا فرنسيس في مارس/آذار 2019 إلى المغرب في زيارة تحمل طابع نبذ التعصّب ودعم الحوار بين الأديان، والتقى المؤمنين في كاتدرائيّة القديس بطرس حيث ألقى كلمة على مسمع القطيع الصغير ليدفعه إلى عيش الإنجيل، بدلًا من الاكتفاء بالتبشير به بالكلام.

وأصرّ البابا فرنسيس على أن المشكلة لا تكمن في العدد الصغير، بل بالملح الذي لم يعد يتمتّع بطعم الإنجيل وبالنور الذي لم يعد يُنِير.

وأوضح أن الكنيسة لا تدخل في حوار بين الأديان باستخدام استراتيجيّة لزيادة عدد أعضائها، بل لبناء علاقة إخلاص لله.

وختم البابا مُشيدًا بنهج الكنيسة في المغرب بقوله: «استمرّوا في نزع القناع عن كل المحاولات الهادفة إلى استغلال الجهل لزرع الخوف والحقد والصراع لأننا نعرف أن الخوف والحقد ينتشران بين جماعاتنا ويبقيانها بلا دفاع روحي».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته