البابا فرنسيس: التنشئة الكهنوتيّة محور البشارة

البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في دورة رؤساء الإكليريكيّات والمُنَشّئين في أميركا اللاتينيّة البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في دورة رؤساء الإكليريكيّات والمُنَشِّئين في أميركا اللاتينيّة | Provided by: Vatican Media

أكد البابا فرنسيس، في خلال لقائه اليوم في الفاتيكان المشاركين في دورة لرؤساء الإكليريكيّات والمُنَشِّئين في أميركا اللاتينيّة، أن التنشئة الكهنوتيّة بأسرها، ولا سيّما تنشئة الرعاة المستقبليين، تشكّل محور البشارة لأنهم سيحرّكون شعب الله المقدّس ويقودونه في العقود المقبلة لكي يكونوا في المسيح علامة الاتحاد العميق مع الله ووحدة الجنس البشري بأسره.

وشدّد على أهميّة التنشئة النوعيّة للذين سيمثّلون حضور الربّ الأسراري وسط قطيعه ويغذّونه ويعتنون به بالكلمة والأسرار.

وأضاف: في الجماعة المسيحيّة، يدعو الربّ بعض تلاميذه ليكونوا كهنة أي يختار بعض الغنم من قطيعه ويدعوهم ليكونوا رعاة لإخوتهم. ويجب ألا ننسى أننا نحن الكهنة قد أُخِذْنَا من بين البشر من أجل خيرهم في الأمور المتعلّقة بالله. نحن «تلاميذ» للمؤمنين المسيحيين الآخرين، ما يجعلنا نشترك في الاحتياجات الإنسانيّة والروحيّة عينها.

واعتبر الأب الأقدس أن أهمّ المهام في عمليّة تنشئة الكاهن هي القراءة التدريجيّة الإيمانيّة لتاريخه، موضحًا أن الرؤية الإلهيّة لمسيرته هي الموضوع الرئيسي للتمييز الشخصي والكنسي لدعوته.

ولفت إلى أن أحد مؤشّرات النضج الإنساني والروحي هو تنمية القدرة على الإصغاء وفنّ الحوار اللذَيْن يرتبطان بالصلاة إذ يدخل الكاهن في حوار يوميّ مع الربّ.

وقال إن الخدمة التي يقدّمها زائروه للكنيسة ليست بسيطة وتتحدّى بشريّتنا لأنّ المُنشِّئ لديه قلب بشري وغالبًا ما يشعر بالإحباط والتعب والغضب والعجز، ومن هنا تأتي أهميّة الالتجاء إلى يسوع يوميًّا، والركوع أمامه والتعلّم منه لكي يتعلّم قلبنا أن ينبض على إيقاع قلب المعلّم.

وأشار إلى أن التنشئة الكهنوتيّة تملك أداةً مميّزة وهي المرافقة التكوينيّة والروحيّة لجميع مُنشِّئي الإكليريكيّة، فيعضدهم كهنة من مختلف الأعمار والخلفيّات، ويتمكّن كل راعي مستقبلي من أن يميّز ويوطّد ليس فقط الدعوة إلى الكهنوت، وإنما الأسلوب الشخصي والفريد الذي رسمه له الربّ كي يعيشه ويمارسه.

وختم البابا فرنسيس كلمته، معربًا عن امتنان الكنيسة لزائريه لأنهم يكرّسون حياتهم وخدمتهم لرعاة المستقبل الذين سيكونون إخوتهم في الكهنوت ويرمون شباك الإنجيل كصيّادي بشر حقيقيين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته