الأراضي المقدّسة: «شاهد القيامة» يدعو المؤمنين إلى اكتشاف أهمّ الكنوز المسيحيّة

معرض شاهد القيامة في الأراضي المقدسة صورة حديثة للقبر المقدّس الموجود في كنيسة القيامة | Provided by: Terry O'Connell/Pinterest

نظّمت حراسة الأراضي المقدّسة والمكتبة التابعة للجامعة الكاثوليكيّة لنشر الكتب في المركز الأوروبي للبحوث CRELEB معرضًا بعنوان «شاهد القيامة» لإطلاع الحجّاج والزوّار على التطوّرات المختلفة التي شهدتها كنيسة القيامة على مدار التاريخ، إضافةً إلى إظهار دور الكتب المحفوظة لدى المكتبة العامّة لحراسة الأراضي المقدّسة، وهي عبارة عن شهادات أشخاص منتمين إلى ثقافات مختلفة.

افتُتِح المعرض في قاعة حراسة الأراضي المقدّسة (البوابة الجديدة) في القدس، ويمتدّ من 7 حتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022. ويشكّل المعرض جزءًا من مشروع «الكتب جسور سلام» الذي بدأ منذ يونيو/حزيران 2011 بهدف تعزيز أهمية الكتب التراثيّة في المكتبات الفرنسيسكانيّة في القدس.

من أهمّ أهداف المعرض تنظيم رحلة لعامّة الناس لاكتشاف كنيسة القيامة من خلال روايات الحجّاج.

ويُسلّط المعرض الضوء على مسارات حجّ من القرن الخامس عشر إلى القرن العشرين، اختارتها مجموعة أنظمة النقل الذكيّة (ITS) المخصّصة لخطّ سير الرحلات في الأراضي المقدّسة والمحفوظة في المكتبة العامة لحراسة الأراضي المقدّسة.

مخطوطات معرض «شاهد القيامة»

بعد بدء ترميم أرضيّة كنيسة القيامة، اختار المنظّمون الكتب التي ستُبْرَز في المعرض وركّزوا على النصوص التي تحتوي رسومًا توضيحيّة تُصَوّر الكنيسة في محاولة لتلخيص تطوّرها على مدار التاريخ.

ويتناول المعرض ثلاثة مجالات رئيسة، بدءًا بقصص الحجّ أي روايات الحجّاج إلى الأراضي المقدّسة، ثمّ ينتقل إلى أوصاف القبر المقدّس ليصل أخيرًا إلى درس صفاته بمقاربة تقنيّة وعلميّة للمبنى وبنيته، وكلّ ذلك مصحوب بجداول ومخطّطات لمساعدة الزائر في التفكير بأهمية المكان للأجيال المتعاقبة.

من بين النصوص والمخطوطات المعروضة، توجد نسخة من مخطوطة كتبها نيكولو دا بوجيبونسي الذي أدّى فريضة الحجّ في الأراضي المقدّسة في منتصف القرن الرابع عشر، إضافة إلى يوميّات برنار فون بريدنباخ الذي بدأ في إنتاج الكتب المصوّرة وكتب السفر في القرن الخامس عشر.

«شاهد القيامة»... بين الجلجثة والقبر

في سياق متصل، أوضح البروفيسور إدواردو باربييري، مدير مركز البحث الأوروبي، أن فكرة إقامة المعرض نشأت منذ بداية أعمال ترميم أرضيّة كنيسة القيامة في ربيع العام 2022، مضيفًا: «تساءلنا كيف تخبرنا مكتبة الحراسة عن قصّة القيامة؟ لهذا السبب بدأنا البحث عن الكتب والمخطوطات التي تقدّم روايات وأوصافًا لهذا المكان لإعطاء لمحة عامة عن التطوّرات الكثيرة في القبر المقدّس من وجهة نظر الحجّاج الذين أتوا إلى هنا على مرّ القرون».

كما تحدّث الأب روساريو بيري، عميد كلّية دراسات الكتاب المقدّس الفرنسيسكانيّة، عن عنوان هذا المعرض فقال: «أجد عنوان "شاهد القيامة" ملائمًا تمامًا إذ يشير إلى مكان واحد يحمي مكانَيْن، كلاهما بقي وأثّر في ذاكرة تلاميذ يسوع: الجلجثة والقبر».

وأشار الأخ ليونيل جوه، مدير المكتبة العامة للحراسة، إلى مدى إعجابه بجودة المعرض والغرض من إقامته، فقال: «إن المكتبة تشبه الكنز الصامت. أمّا هذا المعرض فهو يشكّل مرحلة مهمّة في رحلة الترويج للمجموعات الكتابيّة القديمة والحديثة التي لا تُقدّر بثمن في المكتبات الفرنسيسكانيّة في الأراضي المقدّسة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته