إطلاق سراح مسيحيَّيْن من سجن إيفين في إيران

كنيسة مريم العذراء في تبريز، إيران كنيسة مريم العذراء في تبريز، إيران | Provided by: Milani via Unsplash

أُفْرِجَ عن القسّ ناصر نافارد غولتابه وفاريبا دالير من سجن إيفين، بعد أيّام على اندلاع حريق فيه. وهو سجن سيّئ السمعة لناحية ما يُمارَس فيه من تعذيبٍ لأتباع الأديان الأخرى في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة.

وكان القسّ غولتابه قد قُبض عليه في العام 2016 مع ثلاثة مسيحيين أذربيجانيين في حفل خطوبة في الكرج قرب طهران بتهمة ارتكاب أنشطة تبشيريّة وأعمال ضدّ الأمن القومي. وأُفرِجَ عن الأشخاص الثلاثة وسُمح لهم بمغادرة البلاد، بينما مثُل القسّ أمام القضاء ليُحكم عليه في العام 2017 بالسجن عشر سنوات. وكانت تُهمته، بالإضافة إلى التُهم السابقة، إقامة كنائس منزليّة غير قانونيّة. وقد تعرّض في خلال اعتقاله لسوء معاملة وحُرِمَ من تلقّي العلاج وقت مرضه.

وتمَّ الإفراج عن غولتابه مؤخّرًا، بعد حصوله على عفو من المرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة في إيران علي خامنئي. وسبب ذلك العفو غير معروف، ولا سيّما أن غولتابه طلب الإفراج المبكر ومغادرة البلاد لكنّ طلبه رُفِض. كما أن الضغوط التي مارستها الأمم المتحدة وبريطانيا للإفراج عنه سابقًا لم تُثمِر.

أمّا فاربا دالير، فحُكِم عليها في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بالسجن خمس سنوات بتهمة العمل ضدّ الأمن القومي من خلال إنشاء كنيسة منزليّة وقيادتها. وخُفّضت عقوبتها لاحقًا إلى سنتَيْن ليُفرَج عنها مؤخّرًا بعدما أكملت -مثل غولتابه- أكثر من ثلث مدّة عقوبتها، وهي فترة لا يمكن للسجين الخروج من المعتقل قبل انقضائها.

وتجدر الإشارة إلى أن الحريق الذي اندلع في السجن قبل الإفراج عنهما بأيّام قليلة أدّى إلى مقتل ثمانية سجناء وإصابة نحو 60 آخرين لكنّ أيًّا من المسيحيين في هذا السجن، والبالغ عددهم 12 على الأقلّ، لم يُصَبْ بأذى.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته