الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر تطالب قادة العالم بالإصغاء إلى صرخة الأرض

أهرام الجيزة في مصر أهرام الجيزة في مصر | Provided by: Catharina77 via Pixabay

اعتبرت الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر، في بيان، أن تغيّر المناخ الحاصل في مصر وبقيّة الدول الأفريقيّة انتهاك أخلاقي يشكّل مثالًا مأساويًّا لخطيئة بنيويّة تسبّبها اللامبالاة القاسية والجشع والأنانيّة لدى البلدان الأفريقيّة. ولفتت إلى الدمار الذي سيلحق بالكوكب ويؤدّي إلى تدهور حياة الفقراء بشكل أكبر في حال عدم إيجاد حلول مناسبة، محذّرةً من أنّ تأثيراته ستظهر للأجيال المقبلة في شكل أعظم.

وندّدت الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر بسياسة النظام الاقتصادي العالمي غير العادل الذي يعوق إمكانات تحقيق التنمية في بلدان القارة الأفريقيّة التي ما زالت تكافح بسبب هذه السياسات، مطالبةً قادة العالم وصنّاع القرار بالإصغاء إلى بيانها المهمّ. وسلّطت الضوء على حاجة الفقراء، قائلة: «نحن قادة الكنائس ومنظّمات المجتمع المدني في أفريقيا وخارجها، نطالب قادة العالم وقادة الأعمال وصنّاع القرار بالإصغاء إلى هذا البيان المهمّ أي صرخة الفقراء والأرض».

وأشارت في بيانها إلى أنّ أزمة المناخ تسبّبت بهذا الواقع السيّئ لسكّان القارّة الأفريقيّة جمعاء، فموجات الحرّ في شمال القارّة أسفرت عن خسائر وأضرار اجتماعيّة واقتصاديّة هائلة، وحطّمت الأرقام القياسيّة لدرجات الحرارة، وعطّلت نظام الأغذية الزراعيّة في منطقة تعاني الجوع أصلًا.

وتابعت: «كما تسبّبت الأعاصير في إحداث دمار في الجنوب الأفريقي، ما أدّى إلى تدمير المنازل وخسارة في الأرواح، وواجه شرق أفريقيا أسوأ أزمة غذائيّة بسبب الجفاف الشديد، وفي غرب أفريقيا غمرت المياه المدن وغطّت المجتمعات المحلّية التي تعيش في الجداول».

وأضافت: «نحن نعلم أنّ بلدان الشمال مسؤولة إلى حدّ كبير عن أزمة المناخ، لذلك يجب أن تساهم في معالجة الأضرار، من خلال خفض الانبعاثات وتوفير التمويل للتكيّف مع المناخ ومواجهة الخسائر والأضرار ودعم بلدان الجنوب لتحقيق مستويات عادلة من التنمية».

وختمت الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر بيانها بالتشديد على أنّ «الحلّ الأنسب سيكون انعكاسًا لمبادئ التعليم الاجتماعي الكاثوليكي الأساسيّة المتمثّلة بالعدالة والمصلحة العامّة ورعاية البيت المشترك وتفضيل الفقراء»، معتبرةً أنّ «الحلول المقترحة يجب ألّا تكون مجرّد سيناريوهات تؤدّي إلى بقاء الأمور على وضعها الحالي وتزيد ثراء الدول الغنيّة على حساب الفقراء»، ومشيرةً إلى اقتراح البابا فرنسيس في رسالته العامّة حول جعل الحوار واللقاء وسيلةً لبناء عالم أكثر عدلًا لكي تصبح هذه الرسالة مصدر إلهام لحوارات المناخ الأفريقيّة التي تستضيفها الكنيسة الكاثوليكيّة قبل مؤتمر COP27 الذي يُعقد في مصر بحضور 197 دولة من أجل مناقشة تغيّر المناخ.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته