البطريرك بيتسابالا: الاحتفال بعيد سيّدة فلسطين أكبر دليل على حضور الله معنا

البطريرك بيتسابالا يترأس القداس الإلهي لمناسبة عيد العذراء سيّدة فلسطين البطريرك بيتسابالا يترأس القداس الإلهي لمناسبة عيد العذراء سيّدة فلسطين | Provided by: Screenshot from Mass Virgin Mary Queen of Palestine/Christian Media Center

أكد بطريرك اللاتين بيير باتيستا بيتسابالا في خلال ترؤّسه القداس الإلهي لمناسبة عيد العذراء سيّدة فلسطين، أكبر شفيعة لأبرشيّة البطريركيّة اللاتينيّة، في دير رافات بالقدس، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات وفرسان القبر المقدّس، وبحضور حشد كبير من المؤمنين من مختلف الرعايا الكاثوليكيّة وحجّاج وافدين من مختلف أنحاء العالم، أن الشعب الفلسطيني له مستقبل في الأراضي المقدّسة وأنّه ليس جماعة على وشك الموت، رافعًا كل الهموم والآلام التي تعرّض لها أهالي الأرض المقدّسة، وآمال الكنيسة وتطلّعاتها، إلى سيّدة فلسطين لتباركها.

وسلّط البطريرك بيتسابالا الضوء في عظته على نقطة أساسيّة ومهمّة هي «المسيرة السينودسيّة» التي افتتحتها الكنيسة الكاثوليكيّة العام المنصرم في أثناء الاحتفال بعيد سيّدة فلسطين أيضًا. وقدّم كل الأعمال المُنجزة في تلك السنة إلى مريم العذراء لتباركها. كما أشار البطريرك في عظته إلى فضيلة الإصغاء التي شكّلت محور تلك المسيرة السينودسيّة وكل لقاءات العام المنصرم، فقد استطاع الكهنة ممارستها عبر إصغائهم إلى حاجات رعاياهم في نواحي الحياة اليوميّة كافةً، مشدّدًا على انطلاقهم من الاستماع والإصغاء إلى كلمة الربّ في حياتهم أوّلًا.

وقدّم البطريرك بيتسابالا شرحًا حول زيارة أمّنا العذراء نسيبتها أليصابات التي اعتبرها حدثًا جوهريًّا في مسيرة الخلاص يجب على جميع المؤمنين فهمها وممارستها ليستطيعوا معاينة حضور الله وعمله في حياتهم الشخصيّة وحياة من حولهم. فالعذراء التمست في خلال زيارتها حضور الروح القدس في أليصابات التي عاينت بدورها حضور الربّ يسوع في مريم العذراء، لكن هذا الحضور لم يدفعهما إلى الإحساس بالغيرة أو الحسد بل إلى الإصغاء والخدمة بفرح ورجاء.

صورة لدير رافات في القدس في خلال الاحتفال بعيد العذراء سيّدة فلسطين. Provided by: Latin Patriarchate of Jerusalem
صورة لدير رافات في القدس في خلال الاحتفال بعيد العذراء سيّدة فلسطين. Provided by: Latin Patriarchate of Jerusalem

وشدّد البطريرك على أن الاحتفال بعيد سيّدة فلسطين أكبر دليل على حضور الله مع شعبه، قائلًا: «احتفالنا اليوم هو احتفال بحضور الربّ والتماس عمله في حاضرنا ومستقبلنا. نعم، فنحن نملك مستقبلًا في هذه الأرض المقدّسة ولسنا جماعة على وشك الموت». وأردف: «لا تستطيع كل مشاكلنا إعاقة عمل الروح القدس فينا. وعلى الرغم من كل التحدّيات التي تواجهنا، ما زلنا نحتفل ونشهد الأعمال العظيمة التي يصنعها الربّ معنا على الصعيد الشخصي أو الجماعي».

وختم البطريرك كلمته، رافعًا تضرّعاته وصلواته إلى سيّدة فلسطين في هذا العيد، وكل هموم الكنيسة في فلسطين وآمالها، طالبًا منها أن تزرع في الشعب روح الثقة والإيمان من جديد ليصبح أفراده أنبياء ويستطيعوا حمل الرجاء والحياة لمجتمعهم من حولهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته