تطويب المراهقة «بطلة العفّة» بنينيا كاردوسو

صور من تطويب بنينيا كاردوسو في 24 أكتوبر/تشرين الأوّل 2022 في البرازيل صور من تطويب بنينيا كاردوسو في 24 أكتوبر/تشرين الأوّل 2022 في البرازيل | Provided by: Facebook of the Diocese of Ceará/CNA

احتفلت الكنيسة الكاثوليكيّة بتطويب البرازيليّة بنينيا كاردوسو، المعروفة باسم «بطلة العفّة» لموتها دفاعًا عن نقائها في سنّ 13 عامًا، في 24 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي، في قداس إلهي ترأسه الكاردينال ليوناردو شتاينر، رئيس أساقفة ماناوس، ممثّلًا البابا فرنسيس، بحضور ما يقارب 60.000 شخص، في مدينة كراتو البرازيليّة.

وُلِدَتْ بنينيا في 15 أكتوبر/تشرين الأوّل 1928 في سانتانا دي كاريري في ولاية سيارا. غالبًا ما كانت تشارك في الذبيحة الإلهيّة، وتقرأ الكتاب المقدّس، وتعتني بالمحتاجين خاصّة كبار السنّ.

في 24 أكتوبر/تشرين الأوّل 1941، غادرت الفتاة البالغة من العمر 13 عامًا منزلها لإحضار الماء من الينبوع، وهاجمها رايموندو راوول ألفيس ريبيرو بسكّين، وهو قاصر حاول الاعتداء عليها جنسيًّا.

في حفل التطويب، حملت اثنتان من شقيقات بنينيا وبعض الشباب ذخائرها إلى المذبح، بينما رتّل الحاضرون ترنيمة على نيّتها.

ونشرت أبرشيّة كراتو صورًا من حفل التطويب التي تُظهر نساءً حضرن، ومعظمهن من الفتيات، يرتدين فساتين مماثلة لتلك التي ارتدتها بنينيا يوم استشهادها.

في بداية القداس، قرأ الكاردينال شتاينر الرسالة الرسوليّة إذ وافق البابا فرنسيس، بناءً على طلب الأساقفة، على إعلان طوباويّة بنينيا، وتحديد تاريخ الاحتفال بعيدها في 24 أكتوبر/تشرين الأوّل من كل عام.

وذكر الكاردينال في عظته أن الشابة المطوّبة «عرفت كيف تروي العطش، وتخدم أهل البيت، وتسقي الزرع»، وأن «حبّها ورحمتها قاداها إلى الاستشهاد»، مشيرًا إلى أن بنينيا قدّمت حياتها بأمانة ليسوع عند الينبوع.

وعن ملابسات موتها، قال الكاردينال إن الطوباويّة بنينيا تضيء وسط مجتمع تُقتل فيه النساء ويُعتدى على الأطفال، مؤكدًا أنها مثال على الدفاع عن كرامة النساء في عصرنا.

وقال في كلمته: «اليوم نحمد الله على حياة هذه المرأة وشهادتها، هي التي أصبحت مطوّبة في الكنيسة ومدافِعَة عن كرامة المرأة».

وتابع: «كانت بنينيا مثالًا على عدم إخضاع المرأة والدفاع عن قوّتها وقيمتها، وكرامتها وجمالها، والحياة الجنسيّة والأمومة، والحيويّة والحنان. فضّلت الموت على العشق وخسارة كرامتها».

وأمل الكاردينال شتاينر أن تساهم شهادتها في اهتداء النفوس ورعاية الأبناء والعائلات، مضيفًا: «تشجّعنا بنينيا على خلق بيئة عائليّة واجتماعيّة يسودها الاهتمام والاحترام والكرامة. "بطلة العفّة!" عسى أن تهدي روحها المقدّسة هذه الرعيّة وتحمي الأبناء والعائلات».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته