البابا فرنسيس يصلّي في الكولوسيوم من أجل السلام بمشاركة البطريركَيْن ساكو وآوا الثالث

البابا فرنسيس وإلى يساره البطريرك مار آوا الثالث وإلى يمينه المتروبوليت إيمانويل ممثل بطريرك القسطنطينيّة المسكوني البابا فرنسيس وإلى يساره البطريرك مار آوا الثالث وإلى يمينه المتروبوليت إيمانويل ممثّل بطريرك القسطنطينيّة المسكوني | Provided by: Vatican Media

«يجب أن لا نُصاب بعدوى الحرب المنحرفة أو أن نقع في فخّ الحقد تجاه العدوّ»، هذا ما أكده البابا فرنسيس اليوم من الكولوسيوم في روما في خلال صلاة من أجل السلام مع ممثّلين عن كنائس وأديان عدّة من العالم، أبرزهم بطريرك كنيسة المشرق الأشوريّة مار آوا روئيل الثالث وبطريرك الكنيسة الكلدانيّة لويس روفائيل ساكو.  

بمشاركة حوالي 2000 شخص، نظّمت جماعة القديس إيجيديو هذه الصلاة المُستلهمة من لقاء البابا يوحنا بولس الثاني مع رؤساء الأديان في مدينة أسيزي الإيطاليّة في العام 1986، والتي اختُتِم بها حدث امتدّ من 23 إلى 25 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي تحت عنوان: «صرخة السلام. أديان وثقافات في حوار».

صرخة البابا

في كلمته، اعتبر البابا أنّ الصلاة من أجل السلام هذا العام ترتفع كصرخة أبناء قلقين. ورأى الأب الأقدس أنّه يتمّ إسكات صرخة السلام اليوم، ليس فقط عبر سرديّات الحرب بل أيضًا عبر اللامبالاة والحقد الذي ينمو في خضمّ المعارك. كما شدّد على عدم إمكانيّة قمع الدعوة إلى السلام، تلك المكتوبة على وجوه النازحين والعائلات الهاربة والمجروحين والمتوفّين. وأكد أن ليست هناك معادلات سحريّة للخروج من النزاعات بل الحقّ المقدّس بطلب السلام، باسم الآلام التي يُعانَى منها. فتلك الآلام، بحسب الحبر الأعظم، تستحق إصغاء المسؤولين ليصغوا إليها بهدوء واحترام.

كما استعاد الأب الأقدس كلمات من رسالته العامّة «كلّنا إخوة»، مذكّرًا بأنّ: «كل حرب تترك العالم أسوأ ممّا كان عليه قبلها». ورفض البابا أن يتمّ إخراس مشروع الله لنا، وأردف أنّ اسم الله هو السلام و«السلام عطيّته وقد طلبناها منه». ودعا البابا إلى إعادة وضع السلام في قلب رؤية المستقبل، كهدف أساسي في العمل الشخصي والاجتماعي والسياسي على كل الأصعدة. وشرح البابا: «لسنا حياديين بل مصطفّين مع السلام».

تأمّل للبطريرك آوا الثالث

وفي تأمل ألقاه في خلال الصلاة، لفت البطريرك آوا الثالث إلى أن الإنجيل المقدّس يحضّنا دائمًا على عيش دعوتنا المسيحيّة الحقيقيّة بأن نكون حاملي سلام الربّ لأن يسوع جعلنا مشاركين في بشراه الإلهيّة والخلاصيّة للخليقة كلّها. وأظهر البطريرك أن السلام يتطلّب حبًّا قادرًا على التضحية. وشرح أنّ كنيسة الرسل عاشت واقع الشهادة حتى سكب الدم، واستشهد بقول ترتليانوس: «دم الشهداء هو بذرة الكنيسة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته