مؤتمر سالزبورغ... دفع نحو السلام ودعم أكبر لمسيحيي سوريا

مؤتمر سالزبورغ تحت عنوان «سوريا-طريق السلام»-1 مؤتمر سالزبورغ تحت عنوان «سوريا-طريق السلام» | Provided by: Latin church in Aleppo
مؤتمر سالزبورغ تحت عنوان «سوريا-طريق السلام»-2 مؤتمر سالزبورغ تحت عنوان «سوريا-طريق السلام» | Provided by: Latin church in Aleppo

برعاية جمعيّة «مبادرة الشرق المسيحي» النمساويّة، أقيم مؤتمر في سالزبورغ بعنوان «سوريا-طريق السلام»، تناول أحوال مسيحيي هذا البلد وهمومهم والصعوبات التي يعانونها.

من حلب، شارك في المؤتمر كلّ من الأب إبراهيم الصبّاغ الفرنسيسكاني، راعي كنيسة اللاتين السابق في المدينة، والأب بهجت قره قاش الفرنسيسكاني الراعي الجديد. ومن حمص، شارك الراهب اليسوعي جيرالد باومغارتنر، ومن دمشق مطران الأرمن الأرثوذكس أرماش نالبنديان، إضافة إلى مشاركة السفير النمساوي في سوريا بيتر كرويس. أمّا من خارج سوريا، فقد حضر أسقف إنسبروك هيرمان غليتلر، وكذلك وفد من منظّمة «عمل الشرق» الفرنسيّة، وصحافيّون.

تناول جدول أعمال المؤتمر عددًا من المحاور. وتطرّقت الصحافيّة كريستين هيلبرغ من برلين إلى الحرب في سوريا، مُرَكِّزةً على أوضاع النازحين. كما تحدّث المطران نالبنديان عن التحدّيات الراهنة للكنيسة في سوريا. أمّا السفير كرويس ود. جودرون هارر من صحيفة «دير ستاندرد»، فقد تطرّقا في جلستَيْن منفصلتَيْن إلى السلام في سوريا، شارحَيْن أسباب عدم تحقّقه حتّى الآن.

من جهته، ألقى الأب الصبّاغ محاضرة بعنوان «الحياة اليوميّة في سوريا»، أشار فيها إلى الوضع الكارثي في حلب، من النقص الحادّ في المحروقات ومصادر الطاقة، مرورًا بالأسعار المرتفعة التي تحرم العائلات فرصة تحضير وجبة ساخنة ومُغذّية في بيوتها، وصولًا إلى الهجرة التي مزّقت المجتمع، سواء أكانت هجرة الشباب الجامعي المثقّف الذي غادر للدراسة والعمل في الخارج أم هجرة العائلات الشابّة التي تركت خلفها الأهل المسنّين. وأوضح الصبّاغ أنّ هذا الواقع المرير، مع غموض المستقبل، حمّلا الكنيسة ولا يزالان، مسؤوليّة التدخّل والمساعدة في رفع العبء عن كاهل الناس.

وعن نوعيّة المساعدات التي تُقدِّمُها الكنيسة في حلب، قال الصبّاغ: إنّ الكنيسة قدّمت الكثير من المشاريع، من السلال الغذائيّة والحليب والحفاضات للأطفال والمسنّين، إلى المساعدات العينيّة لطلّاب المدارس والجامعات، وصولًا إلى المساعدة في ترميم البيوت وإنشاء مشاريع خاصّة صغيرة. كما تدعم الكنيسة الطبابة والعمليّات الجراحيّة. ومؤخّرًا، أُنشئ مشروع، بالتعاون مع «مبادرة الشرق المسيحي»، هو المطبخ الساخن لتقديم ما يزيد عن ألف وجبة غذائيّة يوميًّا للشرائح الأكثر حاجة وفقرًا في المدينة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته