البابا فرنسيس: تشبّهوا بالقديس أغسطينوس وأحسنوا قراءة قصّة حياتكم!

البابا فرنسيس في المقابلة العامة يوم الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأوّل 2022 البابا فرنسيس في المقابلة العامة يوم الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأوّل 2022 | Provided by: Daniel Ibáñez/CNA

تابع البابا فرنسيس اليوم، في مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، سلسلة التعاليم حول التمييز، متوقّفًا عند عنصر ضروري هو قصّة حياتنا.

وقال إن حياتنا هي أثمن كتاب أُعطي لنا، ويحوي ما نبحث عنه سدى من خلال طرق أخرى، موضحًا: قد فهم ذلك القديس أغسطينوس، الباحث الكبير عن الحقيقة، من خلال إعادة قراءة حياته واختباره حضور الربّ الصامت والخفيّ إنما الحاسم. ومن هنا، جاءت دعوته إلى تنمية الحياة الداخليّة لإيجاد ما يتمّ البحث عنه.

واعتبر أننا قمنا مرّات كثيرة بخبرة القديس أغسطينوس، ووجدنا أنفسنا سجناء أفكار تبعدنا عن ذاتنا ورسائل تلحق بنا الأذى، على سبيل المثال: "لا قيمة لي" و"لن أحقّق أبدًا أمرًا جيّدًا"، لافتًا إلى أن قراءة قصّتنا تعني التعرّف على حضور هذه العناصر السامّة لنوسّع حبكة قصّة حياتنا ونلاحظ أمورًا أخرى، فنجعل قصّتنا أكثر غنى وننجح في إدراك الطرق الخفيّة التي يعمل الله بها في حياتنا.

وتابع: إن الخير خفيّ وصامت، يتطلّب بحثًا بطيئًا ومتواصلًا، مردفًا أن أسلوب الله كالهواء الذي نتنفّسه، لا نراه وإنما يجعلنا نعيش، ونلاحظ ذلك فقط حين ينقصنا.

وشدّد على أن إعادة قراءة حياتنا تسمح بملاحظة المعجزات الصغيرة التي يصنعها الله لنا كل يوم، فننتبه إلى اتجاهات أخرى ممكنة تعزّز السلام والإبداع.

وخلص البابا فرنسيس إلى أن حياة القديسين تساعدنا للتعرّف على أسلوب الله في حياتنا، وتتيح لنا التآلف مع طريقة عمله، مشيرًا إلى أن التمييز هو القراءة السرديّة للّحظات الجميلة والمظلمة التي نختبرها في مسيرتنا، وفي التمييز يحدّثنا القلب عن الله، وينبغي علينا أن نتعلّم فهم لغته.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته