كيف مجّد الطوباوي كارلو أكوتيس الله من خلال العالم الرقمي؟

صورة كارلو أكوتيس في قداس تطويبه في أسيزي في 10 أكتوبر/تشرين الأوّل 2020 صورة كارلو أكوتيس في قداس تطويبه في أسيزي يوم السبت 10 أكتوبر/تشرين الأوّل 2020 | Provided by: Daniel Ibáñez/CNA

أبصر كارلو أكوتيس النور في لندن في 3 مايو/أيّار 1991. والده أندريا أكوتيس وأمّه أنتونيا سالزانو. انتقل مع عائلته للعيش في مدينة ميلانو الإيطاليّة، بعد فترة قصيرة من ولادته أي في سبتمبر/أيلول 1991.

ترعرع منذ صغره على حبّ التقوى والالتزام في حياته المسيحيّة. وتميّز بحضوره القداس الإلهي يوميًّا، ومن ثمّ برز عشقه للسجود أمام القربان المقدّس، وكان مولعًا بتلاوة الورديّة، ومواظبًا على الاعتراف مرّة واحدة كلّ أسبوع.

عُرِفَ كارلو بحبّه الشديد لبرمجة الكمبيوتر وكيفيّة العمل على استخدام التكنولوجيا من أجل إعلان البشارة. وهذا الواقع جعل كلّ من عرفه من أصدقاء وأساتذة في المدرسة يشهدون على عبقريّته، واستطاع في الثانية عشرة أن يؤسّس موقعًا إلكترونيًّا خاصًّا بعجائب القربان الأقدس وظهورات مريم العذراء.

كان مشهد وقوف مئات الناس أمام مداخل صالات الاحتفالات وقاعات السينما وليس أمام المسيح في القدّاس يثير التساؤل في وجدان كارلو، ما جعله يؤكد أن «الناس لا يدركون مدى أهميّة الغفران، وإلا لكانت الكنائس مكتظّة جدًّا». ويقول كارلو: «إنّ المسيح موجود في السرّ الأقدس تمامًا كما كان موجودًا منذ ألفي عام مع الرسل، الفرق ليس إلّا أنّه في تلك الفترة كان على الناس أن يتنقّلوا باستمرار لمقابلته. أمّا نحن، فيكفينا أن نجد أيّ كنيسة قريبة. إنّ القدس في ديارنا».

ويعلّمنا الطوباوي الشاب كارلو أنّ بلوغ القداسة في عصرنا هذا، على الرغم من التحدّيات، أمرٌ ممكن، شرط أن يدرك الإنسان كيفيّة الإصغاء إلى صوت الربّ.

لمّا فُتِحَ قبره للمرّة الأولى بعد وفاته، بان جسده سليمًا، وهو يلبس ثيابًا رياضيّة مثل أيّ شاب آخر في عصره. أعلنه البابا فرنسيس طوباويًّا في 10 أكتوبر/تشرين الأوّل 2020.

نسألك، أيها الربّ يسوع، أن تمنحنا أجيالًا تسير على درب الشاب الطوباوي كارلو أكوتيس، وهي تهدف في حياتها إلى ارتقاء سلّم القداسة، على الرغم من كلّ عراقيل عصرها، وتسعى إلى توظيف كلّ معرفة وتفوّق علميّ في سبيل نشر كلمتك المقدّسة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته