شوارع المدن البولندية تغصّ بالمصلّين على نيّة السلام في العالم

مسبحة الرحمة الإلهية في بولندا بعض المشاركين في صلاة مسبحة الرحمة الإلهيّة في بولندا | Provided by: Monika Bilska
مسبحة الرحمة الإلهية في بولندا المؤمنون الكاثوليك في بولندا يتلون مسبحة الرحمة الإلهيّة في الشارع | Provided by: Monika Bilska

رفع المؤمنون الكاثوليك من عشرات المدن والقرى البولنديّة صلاة مسبحة الرحمة الإلهية إلى الله على نية إنهاء الحروب في العالم وبخاصّة الحرب الأوكرانيّة، مقدّمين صلاتهم أيضًا من أجل إحلال السلام في قلوب المنكوبين والمتضرّرين من الحروب.

نظّم مبادرة الصلاة هذه التي أُقيمت الأربعاء الفائت فريق «شعلة الرحمة الإلهية» البولندي. وفي تصريح لوكالتنا الشقيقة «سي إن أي»، قال أحد المنظّمين: «أؤمن أنَّ 10 دقائق من الصلاة والدعاء لله تستطيع تغيير عائلاتنا ومدننا والعالم كلّه».

الشوارع تتحوّل إلى كنائس مفتوحة

انضمّ المؤمنون للدعاء من القصر الرئاسي البولندي في وارسو ومن أكبر مدن البلاد: غدانسك، وبوزنان، وكاتوفيتشي، ولوبلين... فبحسب الإحصاءات الرسميّة، شاركت 173 بلدة ومدينة بولنديّة في هذه المبادرة. هكذا تحوّلت شوارع المدن والقرى وساحاتها العامّة إلى كنائس مفتوحة، حمل المصلّون فيها مسابحهم طالبين من الرب رحمته الإلهيّة للبشريّة جمعاء. وخصّ المؤمنون في صلواتهم اللاجئين أيضًا كي يتمكّنوا من العودة إلى أوطانهم ويجدوا من يقدّم لهم العون اللازم لإعادة بناء منازلهم المدمّرة.

مشاركة من كلّ أقطار العالم

انضمّ لتلاوة المسبحة الكثير من العائلات والكهنة والمؤمنين المنتشرين في كل القارات أيضًا، إذ تحدّث المنظّمون عن إطلاق فعاليّات صلاة في الوقت عينه في شوارع بابوا غينيا الجديدة وكرواتيا والأرجنتين والمكسيك والولايات المتحدة وساحل العاج.

نشأة المبادرة

أقيم هذا الحدث لأوّل مرة في 28 سبتمبر/أيلول 2008، في مدينة لودز وشوارع عدّة من المدن البولنديّة. منذ ذلك اليوم، تتكرّر هذه المبادرة سنويًّا في ذكرى تطويب الأب ميخائيل سوبوتشكو، الكاهن المُعرِّف لرسولة الرحمة الإلهيّة فوستينا كوفالسكا البولنديّة التي أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباويّة في العام 1993 وقدّيسة في 30 أبريل/نيسان 2000، الموافق يوم عيد الرحمة الإلهيّة.

صلاة على نيّة السلام في العالم

«أيهـا الآب الأزلـي، يـا من رحمتـه بلا حدود، وينبوع محبّته لا ينضب، أُنظر بعين الرحمة والرأفة إلينا وأكثر من رحمتك لنا، خاصّة في اللحظات العصيبة من حياتنا حتى لا نيأس ولا نفقد رجاءنا، وهـا نحن نلتجئ إليك بكل ثقة عظيمة نحو مشيئتـك الـمقدّسة، والتي ما هي إلاّ حبّ ورحمة، آمين».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته