البابا فرنسيس: العالم الأكاديمي الكاثوليكي مدعوّ ليكون رائدًا في التحدّيات البيئيّة

البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في مؤتمر حول المهاجرين والتربية البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في مؤتمر حول المهاجرين والتربية | Provided by: Vatican Media

شدّد البابا فرنسيس، في كلمته التي ألقاها اليوم في القصر الرسولي بالفاتيكان أمام المشاركين في المؤتمر الذي تنظّمه جامعة الغريغوريانا الحبريّة حول المهاجرين والتربية، على أهميّة التفكير في أسباب تدفقات الهجرة وأشكال العنف التي تؤدّي إلى المغادرة نحو بلدان أخرى.

وسلّط الضوء على نوع آخر من العنف الذي سمّاه «إساءة استخدام منزلنا المشترك»، موضحًا أن الاستغلال المفرط للموارد وعقود التلوّث أنهكت كوكب الأرض، ما جعل الكثيرين يغادرون أراضيهم التي أصبحت غير صالحة للسكن.

وأكد أن العالم الأكاديمي -ولا سيّما العالم الكاثوليكي- مدعوّ ليلعب دورًا رائدًا في تقديم إجابات عن التحدّيات البيئيّة، مضيفًا: يمكنكم أن تساهموا في إنارة خيارات الحكام وتوجيهها نحو عناية فعّالة بالبيت المشترك، استنادًا إلى البيانات العلميّة.

وتابع: تُدْعَى الجامعات الكاثوليكيّة كي تربّي طلابها الذين سيصبحون في المستقبل إداريين ورجال أعمال وصانعي ثقافة لقراءة ظاهرة الهجرة بتأنٍّ، من منظور العدالة والمسؤوليّة المشتركة العالميّة والشركة في التنوّع.

ورأى الأب الأقدس وجوب تعزيز لقاءات مع الروّاد لتُتاح للمدرّسين والطلاب فرصة التعرّف على قصص المهاجرين واللاجئين والنازحين أو ضحايا الاتجار بالبشر، معتبرًا الجامعات مجالًا متميّزًا لتشجيع التطوّع بين الشباب لصالح اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين الأشدّ ضعفًا.

ولفت إلى أن التاريخ يعلّمنا أن مساهمة المهاجرين واللاجئين كانت أساسيّة للنموّ الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتنا.

وختم البابا فرنسيس كلمته، متوجّهًا إلى زائريه بالقول: إن العمل الذي تقومون به في البحث والتعليم والتعزيز الاجتماعي يجد إحداثيّاته ​​في الأفعال الأربعة التي تلخّص التزام الكنيسة تجاه المهاجرين واللاجئين: الاستقبال والحماية والتعزيز والدمج. وبالتالي، تُدْعَى كل المؤسسات التربويّة لتكون أماكن استقبال وحماية وتعزيز ودمج للجميع من دون استثناء.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته