رعاة جدد للكنيسة اللاتينيّة في دمشق وحلب

الأب فراس لطفي الأب فراس لطفي | Provided by: Latin Church in Damascus
الأب بهجت قره قاش الأب بهجت قره قاش | Provided by: Latin Church in Aleppo

أصدر المدبّر الرسولي لطائفة اللاتين في سوريا الأب ريمون جرجس قرارًا بتعيين الأب فراس لطفي كاهنًا لرعيّة القديس بولس الرسول في دمشق، والأب بهجت قره قاش كاهنًا لرعيّة القديس فرنسيس في حلب. وقد احتفلت كلّ من الكنيستَيْن بالقداس الإلهي. وإذ شكَرَتا رعاتهما الذين خدموا لسنواتٍ فيهما، رحّبَتا في المقابل برُعاتهما الجدد بجوٍّ عمَّه الفرح والسرور.

وتوجّه نصّ القرار إلى الكاهنَيْن، وهما من رهبانيّة الإخوة الأصاغر، بالقول: «سيكون واجبكم التبشير بكلمة الله وممارسة الأسرار المقدّسة والقيام بكلّ ما هو ضروري لرعاية الأنفس الموكلَة لفِطنَتكُم وعنايتكم وكلّ ما يمكنكم تحقيقه بقداسة السيرة ومحبّة جميع الأنفس الموكلَة إليكم، والسعي دائمًا إلى فتح المجال للدور العلماني للمشاركة، حسب روح المجمع الفاتيكاني الثاني والقوانين الكنسيّة. ليُساعدكم الربّ في مسؤوليّاتكم، مانحًا إيّاكم القوّة بشفاعة الطوباويّة مريم العذراء».

وقد عبّر الأب لطفي عن فرحه الداخلي وشوقه الكبير للقاء أبناء الكنيسة في دمشق، واضعًا خدمته بين يدَي مريم العذراء والقديس فرنسيس الأسيزي والشهداء الطوباويين الراقدين والقديس بولس شفيع الرعيّة، مؤكدًا صلاته من أجل أبنائها لكي يباركهم الربّ ويحفظهم، وكذلك من أجل سوريا كي تنعم بالسلام والطمأنينة والاستقرار.

وطلب في الوقت نفسه الصلاة من أجله ومن أجل الآباء المساعدين له في خدمته، وهم الأب عاطف الفلاح نائب كاهن الرعيّة الجديد، والأب أنطون لوكسه كاهن الرعيّة السابق الذي عُيِّنَ رئيسًا لمقام القديس بولس، والأب جوزيف قسطنطين.

من جهته، ثمَّن قره قاش جهود جميع الرهبان الذين تناوبوا على خدمة رعيّة مار فرنسيس في حلب في السنوات الأخيرة، ولا سيّما الأب إبراهيم الصباغ كاهن الرعيّة السابق مع الأبوَيْن سمهر إسحق وبسام زازا. وأعرب عن فرحه الكبير لخدمة كنيسة حلب -مع نائب كاهن الرعيّة الجديد الأب خوكاز مسروب- لما لها من فضلٍ كبيرٍ عليه، ففيها نما روحيًّا والتقى بالله، وعلى مذبح كنيستها أبرَزَ قبل 15 عامًا نذوره الرهبانيّة المؤبّدة، ونال بعدها الرسامة الكهنوتيّة.

وذكّر قره قاش بأنّ القديس فرنسيس أراد من تسمية «الإخوة الأصاغر» أن يكون الرهبان كالطفل الذي جعله يسوع مثالًا ونموذجًا لقبول الربّ والدخول في علاقة معه، لكن ذلك لا ينطبق على الرهبان فحسب وإنّما على الرعيّة بكاملها. فكلّ إنسان مدعوّ ليلتقي بالله من جديد من خلال لقائه بأصغر الناس وأبسطهم خارج الأطر الطائفيّة أو الاجتماعيّة أو الطبقيّة أو العرقيّة التي يضعها. يُعلّمنا الربّ أن نكسر هذه الأطر وغيرها، ونكون أحرارًا حتّى نستطيع أن نلمس عمل روحه القدوس في كلّ إنسان. وطلب قره قاش مرافقة المؤمنين له وللآباء بالصلاة لكي يكونوا أمناء لكلمة الله وخدمة الرعيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته