من رحم الألم، تولد مبادرات إنسانيّة تهدف إلى نشر الأمل حيث اليأس، والعطاء حيث الحاجة، والفرح حيث الحزن، منها جمعيّة "سوليداريتي" التي تعمل جاهدة على مدّ يد العون إلى العائلات الأكثر حاجة في لبنان الرازح تحت أثقال الأزمات المتتالية.
"معًا في المحن" شعار رفعته جمعيّة "سوليداريتي"، ساعيةً إلى ترجمته على أرض الواقع، من خلال وقوفها إلى جانب العائلات اللبنانيّة المحتاجة.
منذ عامين، وُلدت "سوليداريتي" بالشراكة بين الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة والمؤسّسة المارونيّة للانتشار ومؤسّسة روز-ماري وجيلبير شاغوري، وركّزت اهتمامها على مساعدة الأسر التي تضرّرت من جراء تداعيات جائحة كورونا والأوضاع الاقتصاديّة المتردّية وانفجار مرفأ بيروت.
سوليداريتي. provided by: Solidarity
بالأرقام… المساعدات الإنسانيّة والمنح المدرسيّة
في حديث خاصّ لـ"آسي مينا"، تناول العضو التنفيذي في "سوليداريتي" تييري أبي نادر دور الجمعيّة التي تسعى إلى مساعدة اللبنانيين على الصعد المعيشيّة والطبيّة والتربويّة، مؤكدًا أنها تساعد حوالى 15.000 عائلة عبر تقديم الطعام إذ قامت بتوزيع 95.000 حصّة غذائيّة حتى الساعة في أكثر من 758 قرية لبنانيّة.
سوليداريتي. provided by: Solidarity
في ما يتعلّق بالمساعدات الطبيّة، قال أبي نادر إن الجمعيّة قدّمت 50 جهازًا تنفّسيًّا اصطناعيًّا و35 جهازًا لتوليد الأوكسجين إلى المستشفيات، ما أدّى إلى رفع نسبة استيعابها لمرضى كورونا إلى حوالى 20 في المئة.
وشدّد على أن المساعدات المقدّمة من "سوليداريتي" تهدف إلى مساعدة الطبقة الوسطى التي تُعتبر بمثابة العمود الفقري للمجتمع اللبناني من أجل إعادة الحياة إليه.
وتابع أبي نادر قائلًا: بعد انفجار بيروت، حلّت الكارثة إذ ضُربت هويّة العاصمة اللبنانيّة واستُهدف فكرها وتفوّقها في المجال الطبّي، كونها محطّ أنظار المغتربين ومركز أهمّ الشركات وأبرز المدارس والجامعات لأنها كانت عاصمة العلم في الشرق الأوسط.
على الصعيد التربوي، لفت أبي نادر إلى أن "سوليداريتي" قدّمت مساعدات مدرسيّة ومنحًا جامعيّة إلى 72 متضرّرًا من جراء انفجار مرفأ بيروت (51 تلميذًا و21 طالبًا)، مضيفًا: أعددنا برنامجًا آخر مع المدارس الكاثوليكيّة، ويقضي بدعم الولد الثالث، في حين تقوم المدارس بدعم الولد الرابع، وبتنا نساعد حوالى 5000 تلميذ.
وأشار إلى أن الجمعيّة تمكّنت من مساعدة مئات العائلات المتضرّرة من انفجار بيروت وترميم 905 شقق في الجمّيزة ومار مخايل والأشرفيّة وبرج حمّود.
سوليداريتي. provided by: Solidarity
نداء إلى الأيادي البيضاء
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
وختم تييري أبي نادر حديثه عبر "آسي مينا"، مطلقًا نداءً إلى الأيادي البيضاء كي تهبّ للمساعدة، ومؤكدًا أن دور الربّ يتجلّى في الجمعيّة من خلال تدخّل العناية الإلهيّة وتدفّق المساعدات عند الحاجة إليها، ومشاركة الأفراح مع المواطنين عبر مبادرات مثل القرية الميلاديّة التي أعادت بثّ روح الميلاد في القلوب الحزينة.
مديرة التحرير السابقة في «آسي مينا»، صحافيّة لبنانيّة ملتزمة. سعيت دومًا في مسيرتي المهنيّة إلى حمل شعلة البشارة باسم يسوع المسيح وإيصال كلمته إلى أقاصي الأرض.
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته
