البابا فرنسيس يحتفل بالذبيحة الإلهيّة في كازاخستان بحضور 7000 شخص. إليكم التفاصيل

خلال الذبيحة الإلهيّة اليوم في كازاخستان في خلال الذبيحة الإلهيّة اليوم في كازاخستان | Provided by: Vatican Media

في إطار زيارته كازاخستان للمشاركة في المؤتمر السابع لقادة الأديان العالميّة والتقليديّة، احتفل البابا فرنسيس في الذبيحة الإلهيّة التي ترأسها بعيد ارتفاع الصليب المقدّس في ساحة «إكسبو غراوندز» في العاصمة الكازاخستانيّة نور سلطان. ألقى الأب الأقدس عظته أمام 7000 شخص حضروا خصّيصًا للمشاركة في القدّاس، مركّزًا على النظر إلى يسوع المصلوب كطريق للخلاص والولادة من جديد والقيامة.

شرح البابا في عظته أنّ الصليب كان قد جُعل للموت، لكننا نعيّد اليوم ارتفاع الصليب المقدّس لأنّ المسيح قد غلب خطيئتنا على الصليب وانتصر على الشرّ بالمحبّة.  

توقّف الأب الأقدس عند القراءة الأولى في الذبيحة الإلهيّة من سفر العدد، شارحًا صورة الثعابين التي تلدغ. فشعب العهد القديم تذمّر على الله متخلّيًا عن ثقته به، ولا عجب بأن تلدغه الثعابين في تلك الحالة، بحسب البابا. فتلك الحيّات تذكّر بحيّة سفر التكوين التي تحسد الإنسان على حرّيته وفرحه، لذا سمّمت الحيّة قلب الإنسان، جاعلةً إيّاه يتخلّى عن الله.

وبعد الخروج من مصر، تخلّى الشعب في الصحراء من جديد عن مُعطي الحياة، فنال الموت. وعبر هذا النصّ البيبليّ، يمكن مراجعة قصّتنا الشخصيّة يوم فقدنا ثقتنا بالله وبذواتنا، كما قال البابا. واعتبر الحبر الأعظم أنّ «حيّة فقدان الثقة» تلدغنا، فتجعلنا نقع في التشاؤم والاستسلام وتطفئ فينا الحماسة. وأضاف أنّ «لدغات» مؤلمة من حيّات العنف والاضطهاد المُلحد وتهديد حريّة الشعوب وجرح كرامتهم قد حصلت أيضًا في تاريخ كازاخستان.

البابا فرنسيس يبارك طفلًا في خلال الذبيحة الإلهيّة. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يبارك طفلًا في خلال الذبيحة الإلهيّة. Provided by: Vatican Media

وأكد البابا وجوب المحافظة على بعض الذكريات الأليمة حتى لا يُعتقد أنّ الأحداث الموجعة هي مجّرد حالة عابرة، ولتذكُّر ضرورة بناء السلام بشكل يومي. كما رأى وجوب تقديم مساهمة الجميع لتجديد فعل الإيمان بالربّ والتعلّم من حُبّه الجامع من أجل نموّ كازاخستان أكثر في الأخوّة والحوار والتفاهم.

بعدها، انتقل البابا للكلام عن «الحيّة التي تخلّص». فبينما كان الشعب يموت بلدغات الحيّات، طلب الربّ من موسى أن يصنع حيّة نحاسيّة ويرفعها حتى ينظر إليها كلّ من يلدغه ثعبان، فيبقى على قيد الحياة. ويسوع يشبّه ابن الإنسان بالحيّة التي رُفعت في الصحراء، فهو رُفِعَ على الصليب حتى يخلّصنا من موت الخطيئة إن ثبّتنا نظرنا عليه.

فمن أعلى صليب يسوع، ننظر إلى الحياة وتاريخ الشعوب بشكل جديد لأنّنا بصليب المسيح نتعلّم المحبّة بدل الحقد، والرأفة بدل اللامبالاة، والغفران بدل الانتقام. فيَدا يسوع الممدودتان هما عناق الحنان الذي يرغب الله أن يستقبلنا به ويدلّنا على درب المحبّة المتواضعة والمجّانيّة والعالميّة.

واعتبر البابا أنّ يسوع قد نزع سمّ حيّة الشرّ على خشبة الصليب. وختم الأب الأقدس مصلّيًا كي نصير بنعمة الله مسيحيّين أكثر أي نصبح شهودًا فرحين لحياة جديدة في المحبّة والسلام.  

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته