الفيليبين: اتهامات لراهبات كاثوليكيّات برعاية الإرهاب

جماعة «المبشّرين الريفيّين في الفيليبين» جماعة «المبشّرين الريفيّين في الفيليبين» | Provided by: Rural Missionaries of the Philippines

طالبت الكنيسة الكاثوليكيّة في الفيليبين، مع منظّمات المجتمع المدني، السلطات الفيليبينيّة بسحب كل التُهم التي وجّهتها وزارة العدل إلى خمس راهبات كاثوليكيّات، والمتعلّقة بتمويل الحزب الشيوعي الفيليبّيني وجناحه المسلّح، المصنّف «منظّمةً إرهابيّة» من جانب حكومة البلاد.

من جهتها، نفت جماعة «المبشّرين الريفيّين في الفيليبين» التي تأسّست في العام 1969 وتنتمي إليها الراهبات، تلك الادّعاءات بشدّة، واصفةً إيّاها بالسخيفة. واعتبرت أنّها تهدف إلى تشويه سُمعة الجماعة، مؤكّدةً أنّ كلّ مشاريعها مدقّقٌ بها ماليًّا وموثّقة جيّدًا، وأنّ عائداتها تذهب مباشرةً لمساعدة الناس وليس لأيّ منظّمة أو جهة. وشدّدت الجماعة على أنّ «تلك الأكاذيب لن تؤدّي إلّا إلى زيادة المعاناة والفقر في المجتمعات المهمّشة».

وأكّدت الجماعة أيضًا معارضتها استخدام العنف، واحترامها الكامل للحياة. فالكنيسة لا يُمكنها دعم الإرهاب لأنّها تؤمن دائمًا بقدسيّة الحياة البشريّة. والراهبات صانعات سلام يعملن بجدّ لمعالجة الأسباب الجذريّة للنزاع المسلّح والاضطرابات الاجتماعيّة في المناطق الفقيرة والنائية في البلاد، من خلال تقديم الخدمات والتعليم والتثقيف والتوعية.

بدورها، اتّهمت جماعات حقوق الإنسان وزارة العدل الفيليبينيّة بعدم السماح للراهبات بالدفاع عن أنفسهنَّ أمام المحكمة الإقليميّة في إليجان، آخذةً عليها أيضًا تسرّعها في إصدار حكمها بشأن هذه القضيّة. وهو حُكمٌ إنْ أدينت به الراهبات، فلن تتوفّر إمكانيّة للإفراج عنهنّ بكفالة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تهمة «الانتماء إلى الشيوعيّة»، الموجّهة لمن ينتقدون الحكومة، شائعةٌ في الفيليبين منذ ستينيّات القرن الماضي. وقد ازداد التضييق على الحرّيات، بما فيها على العبادة المسيحيّة، منذ أن وصل الرئيس المنتهية ولايته رودريغو دوتيرتي إلى سدّة الحكم. وكان دوتيرتي قد انهال في إحدى خطبه على الأساقفة بالشتائم، ناصحًا الناس بالبقاء في المنزل، بدلًا من المشاركة في القداديس.

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته