البابا فرنسيس يدعو إلى عدم خلق هيكليّة موازية لتلك المبنيّة على سرّ الكهنوت

من رسامة كهنوتيّة في روما في العام 2020 من رسامة كهنوتيّة في روما في العام 2020 | Provided by: Daniel Ibáñez - CNA

دعا البابا فرنسيس إلى تشجيع العلمانيّين على وعي أكبر لدعوتهم التي تظهر في تعدّدية أدوارهم وخدماتهم في بناء الشعب المسيحيّ بأسره. كما حثّ على عدم تفسير مبدأ «البديل» في الحياة الرعائيّة بشكل اعتباطيّ وملتبس بين الكهنوت العامّ والكهنوت الخاصّ، فيؤدّي ذلك إلى خلق هيكليّة كنسيّة موازية لتلك المبنيّة على سرّ الكهنوت.

ففي رسالة موقّعة من أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، توجّه الأب الأقدس إلى المؤتمر الليتورجيّ الإيطاليّ الثاني والسبعين المُنعقد في مدينة ساليرنو تحت عنوان «خدمات من أجل كنيسة سينودسيّة».

تذكّر الأب الأقدس في رسالته البراءة الباباويّة «بعض الخدمات»، الصادرة عن القدّيس بولس السادس في العام 1972، والتي أعاد هذا الأخير فيها النظر بالدرجات الصغرى للكهنوت. وشرحت الرسالة أنّ الأيّام الدراسيّة يمكن أن تصبح مكانًا مثاليًّا لتَجَدُّد الكنيسة، فتظهر فيها الشركة بشكل أكبر ويتمّ التغلّب من خلالها على بقايا تجربة الإكليروسيّة.

وتشرح الرسالة أيضًا أنّ فرنسيس كان قد تخطّى حصريّة قبول الرجال إلى «خدمة القارئ» و«المعاون في خدمة المذبح» إذ سمح للنساء بالتقدّم من هاتَيْن الخدمَتَيْن، كما كان قد قدّم إلى الكنيسة خدمة «مدرّس التعليم المسيحي» عبر البراءة الباباويّة «الخدمة القديمة».

وتمنّى الأب الأقدس في الرسالة، على بُعد سبعين عامًا من بدء المجمع الفاتيكانيّ الثانيّ، أن تتمكّن الجماعة المشارِكة في الأسبوع الليتورجيّ والمؤلّفة من أساقفة وكهنة وشمامسة ورهبان وراهبات وعلمانيّين من التعمّق اللاهوتيّ والليتورجيّ والرعائيّ في عمل الخدّام الكنسيّين وفتح آفاق تمييز رعائيّ للجماعة الكنسيّة.

واستشهد البابا بقول يسوع: «أَنا بينَكم كالَّذي يَخدُم» (لوقا 22: 27)، طالبًا أن يكون هذا مثالًا يُلهم كلّ خدمةٍ في الكنيسة. وشرح فرنسيس أنّ الخدمة في الكنيسة تتجدّد بشكلٍ مستمرّ عبر هذا الدرس الإنجيليّ حتّى يتمكّن كلّ شخص من العيش في أصالة إيمان وخدمة، وهو الدور الذي يُدْعَى كلّ مؤمن لعيشه بقوّة المعموديّة وعطيّة الروح القدس. واعتبر البابا أنّ النظر إلى الكنيسة كسرّ شركة وإيلاء اعتبار أكبر لحضور الروح القدس وعمله قد أدّيا إلى تسليط الضوء بشكلٍ أفضل على دور العلمانيّين في الجماعة الكنسيّة.

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته