أيرلندا: الشبيبة الكاثوليكيّة تقول إن أصواتها لم تُسمع في المسيرة السينودسيّة

صليب على تلّ في كاشيل، أيرلندا صليب على تلّ في كاشيل، أيرلندا | Celtic Cross on the hill at Cashel, Tipperary, Ireland./Tom Haymes (CC BY-NC-SA 2.0)/CNA

وقّعت مجموعة مؤلفة من 500 شخص من الشبيبة الكاثوليكيّة في أيرلندا رسالة تقول فيها إن الشباب يحبّون تعاليم الكنيسة، لكن أصواتهم لم تُسمع في الجلسات التحضيريّة لسينودس الأساقفة المزمع عقده في روما العام المقبل. 

وأعربت الشبيبة عن قلقها من أن المسيرة السينودسيّة الحاليّة قد تعطي انطباعًا زائفًا بأن جميع الكاثوليك في أيرلندا يرغبون في حدوث التغيير. 

وكانت الشبيبة قد وجّهت الرسالة إلى اللجنة التوجيهيّة للسينودس، المسؤولة عن جمع الردود على الأسئلة المطروحة في الاستبيانات الأخيرة لمسار السينودس الأيرلندي وتلخيصها. 

في سياق متصل، قال بيدار هاند، وهو أحد الاشخاص الذين وقّعوا الرسالة، في حديث إلى موقع «الأيرلندي الكاثوليكي»: «من بين الأشخاص الذين يمارسون الإيمان فعليًّا ويحاولون بذل قصارى جهدهم ليعيشوا إيمانهم، من ليست لديهم رغبة في تغيير تعاليم الكنيسة». وتابع: «ليس واجب الكنيسة أن تتغيّر مع العالم بل أن تغيّر العالم». 

تنصّ الرسالة التي أرسلتها الشبيبة على ما يلي: «كشبيبة كاثوليكيّة، نودّ منكم أن تسمعوا أصواتنا في ما يتعلّق بالتطوّرات في المسيرة السينودسيّة. لدينا مخاوف من أن تأتي الخلاصة المنبثقة من التجمّع الوطني قبل السينودس بنتيجة خاطئة، استنادًا إلى ما قُدّم في هذا التجمّع في يونيو/حزيران الماضي، وهي أن الحسّ الإيماني يتعارض مع تعاليم الكنيسة الحاليّة وممارساتها. هذا يتعلّق بشكل خاصّ بالجنس البشري والزواج والخدمة الكهنوتيّة».

يُعرَّف الحسّ الإيماني، أو إحساس المؤمنين، في التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة بأنه «تقدير خارق للإيمان من جانب الشعب بأسره، عندما يُظهر، من الأساقفة إلى آخر المؤمنين، قبولًا عالميًّا في أمور العقيدة والأخلاق». 

وكان البابا فرنسيس قد أعلن عقد سينودس حول السينودسيّة في مارس/آذار 2020 «من أجل إتاحة الفرصة لشعب الله بأسره لتمييز كيفيّة المضي قدمًا نحو كنيسة سينودسيّة على المدى الطويل». 

وقد بدأت الجلسات التحضيريّة للسينودس بمشاورات على مستوى الأبرشيّات في أكتوبر/تشرين الأوّل 2021. ومن المقرّر أن تبدأ الاجتماعات الدوليّة في مارس/آذار 2023. أما المرحلة النهائيّة والشاملة، فستستهلّها الجمعيّة العامة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة حول موضوع «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» في الفاتيكان في أكتوبر/تشرين الأوّل 2023.


رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته